قرر مجلس حقوق الانسان أمس الاربعاء بصورة عاجلة إرسال لجنة مكلفة بالتحقيق حول الانتهاكات التي قد تكون ارتكبت في اطار الهجوم الاسرائيلي على غزة في حين وصفت إسرائيل مباشرة مجلس الأمن بأنه (مسخرة)كما دعت مكاتب الاتصال التابعة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان مجلس بالتحقيق حول قرار حماس بتحويل المستشفيات الى مراكز قيادة عسكرية واستخدام المدارس كمخازن أسلحة ووضع بطاريات الصواريخ الى جانب الملاعب والمنازل الخاصة والمساجد. وفتح تحقيق الأمم المتحدة يأتي على اثر قرار في هذا المعنى تقدمت به فلسطين وتبنته أمس الاربعاء29دولة مقابل اعتراض دولة واحدة هي الولايات المتحدة وامتناع17عن التصويت، وذلك اثناء جلسة استثنائية للمجلس بناء على طلب الدول العربية ايدته روسيا للمطالبة باحترام القانون الدولي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي وقت سابق من أمس دعت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي التي شاركت في الاجتماع الطارىء للمجلس حول الهجوم الاسرائيلي الى اجراء تحقيق حول جرائم حرب محتملة ارتكبتها اسرائيل في غزة وانتقدت ايضاً الهجمات العشوائية التي تشنها حماس على المناطق المدنية. والقرار الذي تبناه مجلس حقوق الانسان بعد نحو سبع ساعات من المناقشات يدين (الانتهاكات المعممة والمنهجية والفاضحة لحقوق الانسان والحريات الأساسية) الناجمة من العمليات العسكرية الاسرائيلية منذ13يونيو في الاراضي الفلسطينية المحتلة (ولا سيما الهجوم العسكري الاخير الذي شنته اسرائيل في قطاع غزة وشمل هجمات دون تمييز وغير متكافئة والتي يمكن ان تشكل جرائم دولية).
ويطلب القرار (ارسال لجنة تحقيق مستقلة ودولية بصورة عاجلة) للتحقيق حول هذه الانتهاكات ويدعو المحققين إلى وضع لائحة ب(الانتهاكات والجرائم المرتكبة) و(تحديد هوية المسؤولين عنها) بهدف محاكمتهم و(وضع حد للإفلات من العقاب).