اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إسرائيل أمس الأربعاء بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع استثنائي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف وطالب بفتح تحقيق دولي في العملية التي تشنها إسرائيل في القطاع.
وقال المالكي وسط تصفيق العديد من السفراء المشاركين في الاجتماع إن «إسرائيل ترتكب جرائم مشينة. إسرائيل تدمر أحياء سكنية بالكامل.
ما تقوم به إسرائيل (...) هو جريمة ضد الإنسانية وينتهك معاهدات جنيف». وأضاف أن «إسرائيل القوة المحتلة تستهدف منذ 16 يوماً أطفالاً ونساء ومسنين وتحرمهم من حقهم في الحياة من خلال هذه الضربات.
وحصل توغل بري (...) وسيؤدي إلى جرائم ضد مدنيين فلسطينيين وعمليات اغتيال متعمدة لمدنيين».
وتابع أن «إسرائيل تدمر أحياء سكنية بشكل كامل. لقد هدمت 2500 منزل وقوّضت البنى التحتية.
كما تستهدف القوات الاسرائيلية المراكز الطبية في غزة». من جهته، اتهم السفير الاسرائيلي لدى المجلس افياتار مانور حماس بارتكاب «جرائم حرب عندما تطلق قذائف وصواريخ» على مدنيين و»تبني أنفاقاً لمهاجمة قرى» وتخبئ ذخيرة داخل مدارس. وشدد مانور على أن «حماس تتحمل كامل مسؤولية سقوط ضحايا في غزة وعلى عباس أن يحل الحكومة ليثبت إرادته في إحلال السلام».
ويعقد مجلس حقوق الإنسان اجتماعاً استثنائياً الأربعاء في جنيف للتباحث في إصدار قرار اقترحه الفلسطينيون ويطالب بتأمين حماية دولية للفلسطينيين وبفتح تحقيق دولي حول الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
ويطلب القرار من سويسرا بصفتها الدولة المؤتمنة على اتفاقات جنيف (النصوص الأساسية لحقوق الإنسان) أن تعقد اجتماعاً طارئاً حول الوضع في الأراضي الفلسطينية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجه رسالة في هذا الصدد إلى بيرن في التاسع من تموز - يوليو.