عزا رئيس كتلة (الكرامة) العراقية الأوضاع المتردية التي يشهدها العراق إلى «الممارسات الظالمة» لرئيس الحكومة المنتهية مدتها، نوري المالكي، ضد مختلف مكونات المجتمع، وفي حين أكد أن السنة في العراق «يتهمون بالإرهاب» عند قيامهم بأي فعل «للدفاع عن حقوقهم»، عدا أن نظام الأقاليم يمكن أن يؤدي إلى «تقسيم» البلد إذا ما طبق في الوقت الحالي، داعيا إلى ضرورة جلوس الأطراف السياسية كلها إلى طاولة الحوار للاتفاق على عقد اجتماعي جديد لإدارة شؤون البلد. وقال خميس فرحان الخنجر ل ( الجزيرة ) من مدينة اربيل إن «التدهور الذي يشهده العراق حالياً ناجم عن الأداء الظالم لحكومة نوري المالكي فضلاً عن الظلم والإقصاء والتهميش الذي تعرض له السنة بعد سنة 2003»، معرباً عن ثقته أن «الجميع سيتراجعون عن مواقفهم المتشنجة إذا ما اطمأنوا إلى وجود حكومة عادلة في العراق واتهم الخنجر المالكي بالسعي إلى «إشاعة الفتنة بين مكونات الشعب العراقي وتخريب نسيجه الاجتماعي»، مشيراً إلى أن «كتلة الكرامة تساعد في ردم الهوة بين العرب والكرد لما لذلك من أهمية في استقرار العراق ، معتبرا أن تصريحات رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، المتعلقة بالاستفتاء على حق تقرير المصير للكرد بسبب السلوك الظالم لرئيس الحكومة نوري المالكي ضد الكرد كما السنة والشيعة ، وبشأن إقامة الأقاليم رأى السياسي ورجل الأعمال العراقي خميس الخنجر أن نظام الإقليم معمول به في كثير من دول العالم ، ولكن هذا النظام يمكن أن يؤدي إلى تقسيم العراق إذا ما طبق في الوقت الحالي ودعا إلى ضرورة «جلوس الأطراف السياسية العراقية إلى طاولة الحوار والاتفاق على عقد اجتماعي جديد لإدارة شؤون البلد»، معرباً عن «التفاؤل بإمكانية ذلك ، موضحا أن السنة في العراق يتهمون بالإرهاب بسبب وبدونه وعند قيامهم بأيّ فعل للدفاع عن حقوقهم ، مشدداً على أن السنة بعامة وكتلة الكرامة بخاصة وهو شخصياً ضد الإرهاب ولم يبايعوا أبا بكر البغدادي وطالب الخنجر، المالكي بتذكر أن «السنة هم الذين حاربوا الإرهاب وطردوا القاعدة لتضررهم منها»، مستدركاً «لكن المالكي هو الذي ساعد في وجود الإرهاب عندما أطلق سراح الإرهابيين من السجون بأوامر خارجية ، مشددا على «وقوف كتلة الكرامة ضد التنظيمات الإرهابية كلها بغض النظر عن انتمائها»، عاداً أن «كل من يجرؤ على قتل العراقيين وانتهاك حقوقهم كائناً من يكون فهو إرهابي والماكي هو ساعد في ظهور تنظيم داعش ومكّنه من السيطرة على أجزاء واسعة من أرض العراق بهدف تشويه الثورة الشعبية المناوئة له وترهيب المجتمع الدولي والعالم العربي. وهاجم رئيس كتلة (الكرامة) بشدة السياسيين السنة عاداً أنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، فكيف يدافعون عن الناس»، لافتاً إلى أن «ثورة العشائر أكدت فقدان أولئك السياسيين شرعيتهم وعدم تمثيلهم أهل السنة، لأن وصولهم للبرلمان كان رشى سياسية على حساب العراق وأن «ما تعرض له السنة في العراق بعد سنة 2003، أشعر المحافظات السنية، والمكون السني بعامة، أن هناك استهدافاً لهم، وظلماً وقع عليهم»، .