أصدر القائد الجديد للجيش الفلبيني أوامره لجنوده أمس الأربعاء بالابتعاد عن السياسة مع انتشار شائعات في العاصمة مانيلا عن انقلاب محتمل بعد أن قضت المحكمة العليا بأن صندوق تحفيز الاقتصاد الذي أعلن عنه الرئيس بنينو أكينو غير قانوني. وشهدت الفلبين انقلابات عسكرية ومحاولات للانقلاب داخل صفوف القوات المسلحة المكونة من 120 ألف جندي. وفي الشهر الماضي انتشرت شائعات عن انقلاب ضد إدارة أكينو بسبب فضيحة الصندوق. وقال اللفتنانت جنرال بيو جريجوريو كاتابانج قائد الجيش أمام جنود في قاعدة جوية بمقاطعة بامبانجا شمالي مانيلا أمس الأربعاء «يجب أن نتذكر بصفتنا أفراد في القوات المسلحة الفلبينية أنه ينبغي علينا الالتزام بالمهنية وتجنب الحزبية.» وأضاف: «أصبح برنامج تحفيز الإنفاق مسألة سياسية. يجب أن نسمح للعملية الديمقراطية بأن تأخذ مجراها وندع الأفرع القضائية والتنفيذية والتشريعية للحكومة تتعامل مع هذا.» ويواجه أكينو الابن الوحيد للرئيسة السابقة كورازون اكينو رمز الديمقراطية في الفلبين أكبر تحد خلال حكمه الممتد منذ أربع سنوات بعد انخفاض شعبيته إلى أقل مستوى الشهر الماضي. وبرنامج الإنفاق الذي أعلن عنه أكينو هو صندوق بقيمة 145 مليار بيزو (3.34 مليار دولار) لتعزيز الأنفاق العام لكن المحكمة العليا قالت إن بعض أموال الصندوق ذهبت إلى حلفاء في الكونجرس مما يعد انتهاكاً للدستور.