أكد محللون اقتصاديون أثر النتائج الربعية للشركات في التأثير على المؤشر العام للسوق السعودي خلال الفترة الراهنة التي تشهد اعلانات الشركات لنتائجها االنصف سنوية متوقعين ايجابية هذا الأثر وفق التوقعات باستمرار تنامي اربح الشركات المدرجة، واعتبروا قراءة النتائج الربع سنوية بشكل دقيق وعمل المقارنات بالفترة المماثلة السابقة والممثالة في العام الماضي قد تصيغ توقعا دقيقا للنتائج المالية السنوية في نهاية العام والتي تعتبر النتائج الختامية بعد الاخذ بالاعتبار كل العوامل ذات العلاقة. وقال المحلل الاقتصادي محمد العمران بالتأكيد أن النتائج المالية للربع الثاني من هذا العام ستلعب دوراً مهماً في التأثير على حركة المؤشر حيث أنها إذا أتت بنمو جيد في الأرباح فإنها سترفع من القيمة العادلة للأسهم، وهذا بدوره سيرفع من قيمة المؤشر والعكس صحيح في حال أتت بانخفاض في الأرباح حيث إنها ستخفض من قيمة المؤشر وهذه نتيجة طبيعية.
وأشار العمران الى أنه يجب الانتباه إلى أن أرباح الربع الثاني من العام تعطي تأكيداً للشكل التي كانت عليه الأرباح في الربع الاول، والأهم أن كليهما يعطيان قراءة شبه دقيقة و مسبقة للشكل الذي ستكون عليه الأرباح للعام كاملاً بينما تكون الاختلافات في حال حدوثها حالة استثنائية سواء كانت إيجابية أم سلبية، وهنا تأتي أهمية أرباح النصف الأول في تحديد ملامح أرباح العام كاملا، ولهذا ينظر المحللون إلى النتائج المالية بشكل جدي يساعدهم على تقدير النمو المستقبلي و القيمة العادلة للأسهم و بالتالي يسهل اتخاذ القرارات الاستثمارية.
وحول دور النتائج الربعية في قراءة نمو الشركات وأهم المقايييس في قراءة أداء الشركات قال العمران بالطبع يمكن اعتبار أن النتائج الربعية مقياس حقيقي لأداء الشركات و تكاد تكون أحد اهم المقاييس الحقيقية و الملموسة لتقييم أداء الشركات و تحديد القيمة العادلة لأسهمها و هنا يجب ان نضع في الاعتبار أن لا يوجد شيء اسمه نتائج سنوية دون النظر إلى النتائج الربعية لأي شركة حول العالم فلولا النتائج الربعية للربع الرابع مثلاً فلا توجد نتائج سنوية لأن إعلان نتائج الربع الرابع يكمل حلقة النتائج السنوية.
وفي ذات السياق يقول المحلل المالي خالد الجوهر هناك في الواقع شركات هامة في بعض اقطاعات الرئيسية في السوق وهذه الشركات مرتبط ارتفاع اسعارها بنتائجها وان كانت هناك شركات جديدة طرحت في السوق وشركات متوسطة ينشط الطلب عليها مما ينعكس على سعرها دون التأثير على قيمة المؤشر، لكن نسبة الربحية على السهم يكون بنسبة عالية وهذه عادة مرتبطة بالمضاربة للفت الانظار والجذب تحت تاثير هناك اعمال مستقبلية نشطة متطورة الربحية.
وأضاف الجوهر: مازال السوق في داخلة شركات جيدة وتعتبر استثمارية وات نمو ربحي متطور لذا على المستثمر الشراء الانتقائي حتى يضمن ااستمرار الاستثماري في نمو السهم الذي يستثمر فيه.
وحول دور النتائج الربعية في قراءة اداء الشركات و أهم المعايير في قراءة أداء الشركات قال الجوهر المعايير التي يتم الاتخاذ فيها في النتائج تعتمد على وعي المنتج والنشاط الذي تعمل فيه والمتوقع بنسبة الربحية فيه، بالاضافة الى المقارنة بالارباح السابقة كمقارنة لكل ربع بمثيله من العام السابق، وعادة يكون الربع الثالث هو افضل الارباع في السنة.
وتابع: السوق مازال لديه القدرة في النمو ويتحرك في المسار الايجابي متوقعا ان يتجاوز المؤشر حاجز الـ10 آلاف نقطة، وفقا لايجابية النتائج وتطور ارباح الشركات بشكل عام مقارنة بالعام السابق وهناك نسبة نمو متزايدة في مستوى الربحية في ظل وجود شركات قيمتها أقل من القيمة العادلة لها، وتعتبر فرصا استثمارية واعدة.