أمين الرياض أزاح هماً من هموم التشكيليين

لا أخفيكم أنني من الذين يحملون هم اللقاء مع مسؤول له مكانته الإدارية وحجم مسؤولياته، وكلما كانت تلك المسؤوليات كبيرة ومهمة في بناء الوطن كلما زادت رهبتي والشعور بصعوبة اللقاء لمعرفتي أن لديه من المشاغل ما هو أكبر مما أسعى إلى تحقيقه.

وخلال هذا العام الذي تشرفت فيه برئاسة جمعية التشكيليين وأنا أحمل مسؤولية تحقيق أهم أمرين لضمان انطلاقتها بأمان وثقة خصوصاً أنها ما زالت في عمر (الحبو) وليس المشي فكيف إذا كان الكثير يتوقع منها الركض.

الأمران المهمان في بناء جسد الجمعية (الميزانية والمقر)، وليكن حديثي عن المقر مع الاحتفاظ بما تمر به إجراءات تحقيق الميزانية التي تفتقر لها الجمعية وتقوم على تسيير أنشطتها على ما يتفضل به بعض الشركات والمؤسسات التي تمتلك الحس الوطني، مع ما نؤمل من خطوات تقوم بها حالياً وزارة الثقافة ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية مشكورة.

أعود للموقف الأجمل بجمال روح من التقيت به الذي يعرف ابتسامته المشرقة كل من التقاه، إنه أمين الرياض معالي المهندس عبدالله المقبل، الذي هيأت للقائي به ولكسر مخاوفي والتقليل من مشكلة الرهاب خطوتين قسمت الخطوة الأولى إلى قسمين، حققت في الأولى جزءاً من قطع المسافة حينما التقيته في حفل توزيع جوائز مسابقة رسوم قطار الرياض للأطفال، وما تلقيته منه من ترحاب حينما عرضت عليه رغبتي اللقاء به، أما الجزء الآخر فكان ما تضمنه خطاب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن سعود الرئيس الفخري للجمعية لمعالي الأمين لدعم ماجئت من أجله، أما الخطوة الثانية فكانت عند باب مكتبه حيث كان معاليه الأقرب إلى القلب بحفاوته وترحيبه الذي يعرفها كل من دخل ذلك المكتب، فأصبحت في حال تتيح لي نقل رسالة التشكيليين الذين تجاوز عددهم السبعمائة من الجنسين لتطبيق أرض تجاوز تاريخ إقرارها ما يقارب العام طرقت بها الكثير من الأبواب إلا باب معالي المهندس عبد الله وكنت مخطئاً.

وبكل (شجاعة) تلبستني نتيجة رقي تعامله معي كما هو مع كل المراجعين فقلت له (لن أخرج من هنا) إلا بخبر يفرح التشكيليين في كل مناطق المملكة، فكانت الإجابة التي أزاحت هما كان على كاهلي وكاهل كل منتسب لهذه الجمعية، (ابشر).

موقفاً لا يمكن نسيانه في تاريخ ومستقبل أجيال الفن التشكيلي.

لم تنته مساحة الفرح مع أمين الرياض ففي الزاوية القادمة موعد آخر للحديث عن جانب لا يقل جمالاً من تحقيق حلم التشكيليين بأرضهم..