د. ياسر علي العصيفير مخترع وعالم متخصص في مجال التقنيات والمعلومات وشبكات الحواسيب، فسِجلُّ براءة اختراعه الجديد يتمثل في جهاز لوحي متطور، ويُعد سبقاً علمياً مهماً، أطلق عليه اسم (فانوس fanos) وهذا الجهاز هو الأحدث في مجال خدمة التربية والتعليم ولا سيما المناهج وطرق التدريس، وهو بحق مشروع تقني مفيد، وينبئ عن مستقبل تعليمي واعد، يجدر بالجميع التفاعل معه، والمفاخرة به وبهذا الشاب الذي أنجز هذا المشروع العلمي الفريد من نوعه.
ولكي لا نُتَّهم دائماً بأننا نَنتقد، ولا نتابع كل ما هو مبهج في بلادنا، وما تنتجه عقول أبنائنا في هذه المجالات الحيوية، فإن الوطن بحمد الله يزخر بالطاقات والكفاءات المتميزة، وما تسجيل براءات هذا الاختراع إلا من العناوين البارزة لاشتعال العقول ونضجها من أجل بناء الوطن ومجده لا سيما في المجال العلمي والتقني والتكنولوجي الذي لا يتوقف، لتتردد أصداؤه في كل مكان في الداخل والخارج.
جهاز فانوس العالم الدكتور العصيفير اختراع علمي عصري سيفيد الأجيال الصاعدة الذين تفتحت عيونهم وتفتقت عقولهم على التقنيات والحواسيب فجاء «الفانوس» ببراءة اختراع مميز، يؤكد على أهمية التقنية والمعلوماتية في بناء النشء، وخدمة الطالب الجديد، إذ يعد هذا الجهاز فرصة ثمينة ومناسبة لدمج متعة الترفيه بالتعليم والتربية.
فعلاقة الترفيه بالتعليم من الأسس والقواعد التي تؤصلها الكثير من الدراسات العالمية، وهو ما تصبو إليه المنظمات العالمية التي ترعى شأن الطفولة والنشء على نحو منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» التي رصدت تحولاً إيجابياً نوعياً في مجال دمج الترفيه والمتعة بسبل التعليم والتربية مما يعزز مشروع بناء عقلية الطفل الواعي ليتفاعل مع منجزات العصر بشكل متميز.
وحينما يتم تفعيل هذا المنجز التقني المتمثل في فكرة مشروع «الفانوس» فإن نتائجه ستكون مثمرة وفاعلة في بناء العلاقة بين التقنية والتعليم العام، بل إنه سيكون بلا شك فرصة مناسبة للتحول عن النمط التلقيني المعتاد في تجارب التعليم في الكثير من البلاد العربية إلى مجال تعليمي رقمي إليكتروني جديد.
كما يمكن التأكيد على أهمية وجود بيئة تعليمية صالحة لقيام مثل هذه البرامج ومنها الفانوس، أي أن تكون الأولويات الضرورية حاضرة في أجواء المدارس - إن نُفِّذَ هذا المشروع وتم التفاعل معه - على نحو توفير بيئة صَفَّية سليمة في الكثير من المدارس، على نحو تحديد عدد الطلاب داخل الفصول، وتأهيلها بكل مقومات التواصل الذهني، والتهيئة التربوية السليمة، ويسبق هذا وذاك تذليل الصعاب التي يمر فيها المعلم والمعلمة، ليكون قادراً على التفاعل وإيصال رسالة العلم بوسائل متطورة.
يسبق هذا وذاك أن تكون أسرة الطالب متواكبة مع هذا التحول النوعي في مجال التحصيل العلمي من خلال خدمات التقنية والتفاعل مع البرامج الإليكترونية، أي أن الأسرة بحاجة إلى مقومات حقيقية لكي لا يكون التعليم في وادٍ، وأسرة الطفل في الصفوف الابتدائية في وادٍ آخر.
فمتى نرى فانوس العصيفير يضيء التجربة التعليمية؟.. سؤال بحجم الفال والأمل أن يجد له من يدعمه ويسهم في بنائه وعمله وتوفير احتياجاته من أجل أن تعم الفائدة، وتتحقق أحلام الباحثين والمخترعين باعتباره جزءاً أصيلاً من مقومات الحياة والبناء والتطور الذي ينتظر بلادنا، لنتحول مع الوقت إلى منظومات العمل العصري، لنفيد ونستفيد، لا سيما أن هذا الجهاز «الفانوس» - كما يشير العصيفير - يخدم جميع الأعمار والشرائح، ويغطي الاهتمامات المتنوعة للشباب على مختلف ميولهم.