كم هي غالية على قلوبنا جميعاً كسعوديين وتستحق منا أن نقف في التصدي والتحدي لكل من يريد النيل من ترابها وسيادتها أو ايقاع الضرر في مواطنيها.. إنها بلادنا المملكة العربية السعودية التي هي بمثابة قارة أو شبه قارة في اتساع رقعتها وترامي أطرافها فهذه البلاد هي بلا شك محسودة على ما أنعم وأفاض به الباري عليها وأهلها من خيرات وفيرة ونعماً لا تحصى في ظل قادة أمناء عظام يعملون بشرع الله وسنة نبيه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، سهروا ويسهرون على راحة المواطن والحفاظ على محارمه وممتلكاته منذ أن تم توحيد هذا الكيان العظيم على يدي المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه مروراً بالملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد - يرحمهم الله- وحتى هذا العهد الزاهر الذي تعيشه بلادنا في ظل القائد العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله.. فبلادنا ولله الحمد والمنة أصبحت تقف في مصاف دول العالم المتقدم في شتى مناحي الحياة في ظل نعمة الأمن الوارفة وبحبوحة العيش الكريم اللتين ينعم بهما المواطن السعودي والمقيم بيننا..
فالدولة أعزها الله أولت كافة قطاعاتها المدنية والعسكرية والمنتسبون إليهما جل الرعاية والاهتمام ووفرت لهما كافة وأفضل السبل من كوادر بشرية وأجهزة وآليات متطورة وتقنية في المعلومات.. ولعلي هنا أشير إلى قطاع هام من قطاعات الدولة هذا القطاع الذي يعمل على مدار الساعة في سبيل الحفاظ على أمن حدود بلادنا ذات المساحة الشاسعة من عبث العابثين وشر المهربين من اعداء هذه البلاد وأهلها ممن يقومون بإعداد مخططاتهم الإجرامية العدائية من خلال ما يقومون به من أعمال تهريب للمخدرات بأنواعها والأسلحة والمتفجرات وكل ما هو محرم إلى هذه البلاد بكل ما أوتو به من سبل ووسائل متعددة، سواء من خلال المنافذ البرية أو الجوية أو البحرية أو من خلال عمليات التسلل عبر الحدود البرية أو البحرية كل ذلك من أجل تنفيذ مخططهم الإجرامي ضد شباب الوطن إلا أننا نحمد الله أن قيض لهؤلاء الاعداء رجالا أخلصوا ما عاهدوا الله عليه في الحفاظ على أمن حدود بلادنا، أولئك هم رجال الجمارك الأبطال العاملون في مختلف المنافذ والذين يؤدون عملهم المناط بهم على أكمل وجه دونما أي كلل أو ملل ويبقون العين الساهرة على أمن حدود بلادنا من خلال هذه المنافذ في ظل الدعم اللامحدود الذي تحظى به مصلحة الجمارك من لدن القيادة الرشيدة -وفقها الله- في ظل ما توافر من كوادر بشرية مؤهلة ومدربه على كافة وسائل الكشف عن تلك المهربات وآليات وأجهزة تعمل بتقنيه عالية ووسائل تفتيش أخرى يتم استخدامها في كشف وإحباط مثل هذه المهربات.. ونحن في هذا الصدد لابد من الإشارة إلى ما يقوم به رجال الجمارك في منفذ الحديثة الذي يعد أكبر الموانئ البرية في بلادنا من جهود مضنية حيال التصدي لأعداء هذه البلاد المباركة الذين يحاولون تمرير مهرباتهم من مخدرات وأسلحة وغيرها من الممنوعات إلى بلادنا.. فما تطالعنا به وسائل الاعلام بين الفينة والاخرى من قيام رجال الجمارك في منفذ الحديثة من إحباط للعديد من المهربات المحرمة، ولعل آخرها ما تم الاعلان عنه مؤخراً من احباط تهريب ما يقرب من المليون حبة كبتاجون المخدرة والفضل في ذلك يعود إلى عناية الباري عز وجل ثم يقظة وهمة رجال الجمارك في منفذ الحديثة الساهرون دائماً على أمن حدود بلادنا.. وحقيقه أننا كسعوديين نفتخر ونتباهى بتلك الإنجازات العظيمة التي تتحقق بين الفينة والاخرى على يدي رجال الجمارك والمتمثلة في احباط الشيء الكثير والكبير منلك المهربات، وفي مقدمتها المخدرات بشتى أنواعها والتي يتم الاعلان عنها عبر وسائل الاعلام.. فهذا الانجاز العظيم يسجل لإخواننا رجال الجمارك في منفذ الحديثة.. ولابد لنا ونحن نلمس هذه الانجازات البطولية لهؤلاء الرجال وعلى رأسهم سعادة مدير عام جمرك منفذ الحديثة الاستاذ ابراهيم بن كاسب العنزي أن نزجي لهم عظيم الشكر ووافر التقدير لقاء ما يقومون به من جهود مباركة حيال الحفاظ على أمن وسلامة بلادنا من شر العابثين والحاقدين ونقول لهم بارك الله فيكم وبجهودكم المثمرة ونسأله جل وعلا أن يحفظ بلادنا وقادتها وأهلها من كل سوء ومكروه، وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم وأن يجعل في تدبيرهم تدميرا لهم.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.