السعودية تستورد الإبل و(الحواشي) بكميات كبيرة جداً من الصومال، و (بدو الصومال) يستفزعون ببدو (كينيا) لسد احتياج السعودية المتنامي قبل رمضان، كل هذا عبر شركات صومالية تجاهد من أجل (سمسمرة وعمولة) تصدير الإبل للسعودية من مراعي ومحاجر البلدين إضافة إلى أثيوبيا، رغم ثبوت إصابة (إبل كينيا) بكورونا، ووزارة الثروة الحيوانية الصومالية تقول دورونا هو تصدير الإبل للسعودية فقط، ولا نعلم إذا ماكانت مصابة أم لا؟! فنحن لا نمتلك مختبرات متقدمة لكشف الفايروس؟! ولم يتم إيقافنا من قبل السعوديين، وندعو المسؤولين والتجار السعوديين لزيارة الصومال، والتأكد من الإبل التي يتم تصديرها لهم، هل هي مصابة أم سليمة؟!.
آه .. أشعر بصُداع بعد كتابة كل ما سبق، وسامح الله الزميل (علي نور) محرر صحيفة مكة في مقديشو، الذي كشف كل هذه المعلومات، و بالمناسبة أطالب هنا فريق (ليش لا) بسحب وإيقاف أغنية (يا محمآآآآد .. واحد كبده على الصاج) لأنها تروج لتناول الكبدة وزيادة عشاقها في ظل الفايروس، خصوصاً وأنها صدرت قبل اكتشاف ارتباطه بالإبل، مع ترويج مزاعم (سودانية شعبية) بأن أكل كبد الجمل (نيئ) يمنع العطش، ويقي من ضربة الشمس !.
تجاهل فحص هذه الكميات من (إبل الصومال وكينيا) قبل شحنها - للموانىء السعودية - ربما أن فيه (خيرة ومصلحة) لعشاق أكلات رمضان؟! فيبدو أن وزارة الزراعة - مشكورة- تتعامل ببعد نظر بالسماح بتوفر لحم الحاشي في الأسواق لمشاركة وزارة التجارة هم الحصول على شيء من أجر الصائمين من عشاق (سمبوسة الحاشي)، و (شوربة الحاشي) بعد تدهور سمعة (الكوارع)، وكذلك معكرونة (لحم حاشي)، وحتى - عزاب الاستراحات - من متعهدي سحور (مضغوط الحاشي) فيهم أجر ؟!.
الأمر برمته ربما فيه خيرة (لوزارة الصحة) هي الأخرى، للفصل في مسألة (التُهم الموجهة للإبل) بعد كل هذه الكميات التي سيتم تناولها في رمضان، ربما صدق تعليق أحد مربي الإبل في مقابلة تلفزيونية سابقة عندما قال لي: (الأباعر مستهدفة من الغرب، والتهم توجه لها من الداخل والخارج في كورونا وفي غيره)!.
صحيح اكتشفنا مسببات الفايروس، ولكن لم نعرف كيف نمنع انتشاره، على طريقة (أنفخ ياشريم قال ما من برّطم)!
وعلى دروب الخير نلتقي.