دعت دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعها في الرياض مساء أمس الاثنين إيران إلى ترجمة توجهاتها (إيجابا) لإزالة أسباب التوتر بين دول المنطقة.
وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس الدورة الحالية الـ131 للمجلس الوزاري الخليجي الذي عقد بمقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض على مواقف دول المجلس تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات الثنائية بين دول المجلس وإيران فيما يخص الملف النووي الإيراني، مشيراً إلى تطلع دول المجلس إلى ترجمة التوجهات الإيرانية إلى واقع إيجابي في علاقاتها بدول المجلس سعياً إلى إزالة أسباب التوتر بين دول المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع قال الشيخ صباح إن الشعب الإيراني يتطلع إلى (التغيير وأعطى 18 مليوناً أصواتهم (للرئيس حسن) روحاني يريد الإيرانيون تغيير نهج التعامل مع الآخرين).
وأضاف (كانت هناك مؤشرات إيجابية من روحاني فور انتخابه ... يسعدنا كدول خليجية تلقي إشارات ايجابية ومن صالحنا أن يكون هناك تعاون إيجابي مع إيران ونحن على أتم استعداد لذلك).
وأعرب الشيخ صباح عن أمله في أن تكون الظروف أفضل من أجل التواصل بين السعودية وإيران مستقبلاً في إشارة إلى الزيارة التي كانت متوقعة لوزير خارجية إيران إلى السعودية.
وكان صاحب السمو الملك الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قد أكد في13مايو استعداد المملكة (للتفاوض) مع جارها الإيراني لتحسين العلاقات الثنائية ووجهت الرياض دعوة إلى وزير الخارجية الإيراني في إطار اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المتوقع عقده في جدة في 18 و19 يونيو.
لكن محمد ظريف أعلن أنه لا يستطيع المشاركة بسبب المحادثات بين طهران والغرب في فيينا في 16 الشهر الحالي.
يذكر أن الشيخ صباح رافق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في زيارة رسمية لإيران وصفت بأنها (تاريخية) وستسهم في الأمن والاستقرار في منطقة الخليج التي أكد خلالها روحاني أيضاً أنها ستشكل منعطفاً حاسماً نحو تعميق العلاقات بين البلدين.
وأضاف روحاني بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية أن لدى إيران والكويت وجهات نظر متقاربة حول المسائل السياسية والإقليمية والدولية، مضيفا أن بلاده مستعدة لتوسيع علاقاتها مع كل دول مجلس التعاون الخليجي.
وكان الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قد افتتح أعمال الجلسة في وقت سابق من أمس بكلمة رفع فيها التهنئة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بمناسبة الذكرى 33 لقيام المجلس التي قدم خلالها الشعب الخليجي قادة ومواطنين أروع الأمثلة في التلاحم والترابط المتين صاحبها إنجازات كبيرة على جميع الأصعدة. وأكد الشيخ صباح تطلع شعوب الخليج لفترات مقبلة تحمل في طياتها المزيد من الرقي والرفاهية.
كما بحث المجلس تطورات العمل الخليجي المشترك وعدداً من القضايا السياسية إقليمياً ودولياً، وقد وافق المجلس على مشروع برنامج الشراكة والعمل البيئي لمنطقة الخليج مع البنك الدولي، كما قرر على ذلك إعداد الدراسة التفصيلية لإنشاء مركز الرصد البيئي لدول المجلس.
وجدد المجلس التأكيد على مواقف دول المجلس الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف بأشكاله وصوره كافة، ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره.
كما جدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة.