شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين غارتين على موقعين تابعين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، جنوب مدينة غزة وشمال مدينة خان يونس، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وقالت مصادر الجزيرة هناك: «إن الغارة الأولى استهدفت موقع أبو جراد؛ ما أدى إلى اشتعال النيران فيه قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من إخمادها». وأضافت المصادر ذاتها بأن الغارة الثانية استهدفت محررة «حطين» شمال غرب مدينة خان يونس؛ ما أدى كذلك إلى اندلاع النيران في بركسات ودفيئات زراعية. وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي»: «إن الغارتين نفذتا ردًّا على إطلاق صواريخ فلسطينية من غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع مساء الأحد». وقال «أدرعي»: «لن نحتمل محاولات المخربين في قطاع غزة على مختلف منظماتهم إلحاق الأذى بمواطني إسرائيل، وسنرد بقوة ضد كل من يستعمل الإرهاب ضدنا.. حماس هي العنوان، وتتحمل المسؤولية». وفق قوله.
إلى ذلك، اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين 15 شاباً فلسطينياً في مناطق متفرقة من مدن الضّفة الغربية، من بينهم 10 شبّان في مداهمات نفّذتها بمدينتي الخليل وبيت لحم جنوب الضّفة الغربية. وقال التلفزيون الإسرائيلي: إنّ الجيش اعتقل من أسماهم بالمطلوبين لأجهزة الاحتلال الأمنية، مشيراً إلى إحالتهم لدى الجهات الأمنية المختصّة للتحقيق معهم. وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية قد منعت صباح أمس الاثنين العشرات من النساء المسلمات «طالبات مصاطب العلم» من دخول المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر الجزيرة في الأقصى بأن شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى منعت نحو 200 طالبة من طالبات مصاطب العلم، فيما تجمعت النساء عند أبواب الأقصى مرددات التكبيرات، وقامت شرطة الاحتلال بتوجيه الشتائم لهن، كما تم دفع بعضهن. ويأتي ذلك فيما واصل المستوطنون المتطرفون الصهاينة بقيادة الحاخام الصهيوني المتطرف «يهودا غليك» صباح أمس الاثنين اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته مرورًا بالجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني وباب الرحمة. وتلقى المستوطنون المقتحمون شروحات عن الهيكل المزعوم ومعالمه، فيما احتجزت قوات الاحتلال البطاقات الشخصية لـ150 من طلاب وطالبات مصاطب العلم والمصلين في خطوة لتخفيف أعداد المسلمين بالمسجد الأقصى، وإتاحة المجال لليهود لاستباحة وتدنيس باحاته.
وفي القدس المحتلة، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الاثنين منشآت تجارية وبركسات وأسواراً في العديد من الأحياء المقدسية، بحجة البناء دون ترخيص. وقالت مصادر الجزيرة: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافات عدة اقتحمت قرية حزما، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ومن ثم بدأت بهدم ثلاثة بركسات تجارية، بينها مغسلة للسيارات، ومحددة ومشاتل زراعية، بحجة البناء دون ترخيص وقربها من جدار الضم والتوسع العنصري. وأوضحت المصادر عينها أن قوات الاحتلال صادرت محتويات محل تحاري، وأغلقت «بالشمع الأحمر» محال عدة بالقرية، وعلقت عليها قرارات باللغة العبرية.
كما هدمت جرافات الاحتلال بركسات سكنية بمنطقة «طنطور فرعون» - العين الفوقا في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة عدم الترخيص. من جهة أخرى ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، مساء الأحد، أنه تم نقل نحو 70 أسيراً فلسطينياً ممن يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام إلى المستشفيات، بعد تدهور أوضاعهم الصحية.
وأضافت بأنه تم نقل الأسرى وتوزيعهم على 12 مستشفى داخل إسرائيل. ويخوض الأسرى الإداريون إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 40 يوماً.