عندما تتبنى جمعية الثقافة والفنون بالرياض مسابقة مسرح شباب الرياض التي تختتم فعالياتها مساء اليوم على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، ليقينها بأن الشباب هم القادرون على بث روح جديدة في الحراك المسرحي، وهم أهم من يكمل مسيرة جيل الرواد الذين أعطوا المسرح بلا حدود.
وحسب لائحة المسابقة فإنها تستهدف خريجي دورات إعداد الممثل التي نظّمتها الجمعية خلال السنوات الماضية، حيث تم توزيعهم على شكل فرق مسرحية صغيرة، يتنافسون على جوائز: أفضل ممثل، أفضل إعداد، أفضل إخراج، أفضل سينوقرافيا، أفضل ممثل من كل مجموعة، بالإضافة إلى جوائز لجنة التحكيم التقديرية.
المسابقة تمثِّل ورشة عمل كبرى تطبيقية، يبرز من خلالها المواهب المسرحية، الأمر الذي يمكن استقطابهم مباشرة من مؤسسات الإنتاج، والقنوات الفضائية، والأعمال المسرحية والتلفزيونية، انطلاقة من سياسة الجمعية في احتضان المواهب على مستوى فروع الجمعية بالمملكة.
في هذا العام جاءت رواية (أبو شلاخ البرمائي) لـ د. غازي القصيبي - رحمه الله، النص الرئيس للمسابقة، حيث أعده للمسرح 5 معدين شباب, وأخرجه 5 مخرجين شباب، ويشارك بها 60 ممثلاً 15 شاباً في مجال الإضاءة والصوتيات وإدارة الإنتاج والتنظيم، تزفهم فنون الرياض هذا المساء لـ(سوق العمل) محملين بخبرات وتجارب ومهارات تضعهم على الطريق الصحيح.
واختارت المسابقة أسماء مهمة لعضوية لجنة التحكيم: د. شادي عاشور، مهدي البقمي، مشعل الرشيد، وهم من المسرحيين المعروفين في الوسط الفني، ومن الذين قدّموا منجزات مسرحية تستحق التقدير, ولهم جهود كبيرة في دعم شباب المسرح محلياً وخليجياً وعربياً.
واللافت رعاية كرسي د. غازي القصيبي للدراسات الثقافية بجامعة اليمامة للمسابقة، تقديراً لدور الشباب الريادي في مجال المسرح وهي خطوة تحسب للجامعة وللمشرف على الكرسي د. معجب الزهراني.