تأسست هذه العصابة الإرهابية النيجيرية المتوحشة عام 2002م. بقيادة الإرهابي المتوحش أبو بكر الشكوي، وسميت هذه الجماعة بـ(طالبان نيجيريا) وهي مجموعة مؤلفة من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية (كاناما) بولاية (يوبه) شمال شرقي نيجيريا على الحدود مع النيجر، يمارسون التنطع والغلو والتطرف
الديني كالتكفير واعتزال المجتمع، واستخدام القوة في تحقيق الأهداف، ومحاولة القفز مما هو كائن إلى ما ينبغي أن يكون دون المرور بمرحلة الممكن، لهم تفكير بدعي شبه خرافي، هم مجموعة من الأميين والمتخلفين وقاصري العلم والفقه، عاثوا في الأرض فساداً وتدميراً وتشويهاً لصورة الإسلام الحقيقي العظيم، من أعمالهم البشعة والوحشية الأخيرة قيامهم باختطاف عشرات الفتيات، واغتصابهن والتهديد ببيعهن في سوق النخاسة، بسعر (12) دولارا لكل فتاة؟! لا يؤمنون بالعلم والتعليم والدراسة واكتساب المعرفة، ويرفضون بقوة هائلة تدريس وتعليم الفتيات باسم الدين، ونسوا قول الله تعالى {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}فشمل بقوله هذا الرجال والنساء على حد سواء، جيش من الأميين والخفافيش والضباع والسحالي يقوده معتوه، الأغبياء وحدهم من يمدوهم بالمال والسلاح والتثبيت والتصفيق والإشادة، مفاهيمهم التي يسيرون عليها خناجر صدئة شوهت الدين الإسلامي الحنيف، أزهقت من جرائها الأرواح البريئة، فأخليت المدارس والجامعات، وأحرقت الكتب والمقررات الدراسية، وتعطلت مسيرة النهضة التعليمية، وتعثرت خطوات الحياة، وانكسرت نشوة الحلم والتطلع، وجيء بالليل العتيم الطويل بدل النهار، حتى انحرفت البوصلة هناك إلى مستنقعات الجهل والأمية والتخلف، إن هذه العصابة وغيرها من العصابات الكثيرة بأصباغها المتنوعة ولغاتها المختلفة وألسنتها المتعددة العربية منها والأعجمية والتي تشبهها في القول والعمل وموبقات الفعل، ليس لهم أعمال نقية وارفة، ولا عطاءات للحياة، ولا يعرفون معنى النمو والتقدم والابتكار والاختراع وتفعيل العقل ولغة المنطق، ولا يتحدثون عن مكارم الأخلاق والعفة والنزاهة ومفردات البياض الأخرى، بل لهم لدغات ووخزات ولسعات وحز وجز، ومكاييج مختلفة، وعناوين كبيرة ملونة، وشعارات مغرية، وأجندات مبتكرة، يذبحون الناس بدم بارد، ويرمون جثثهم بالمزابل والجداول والأنهار والطرقات والأزقة، لا يحترمون القوانين ولا يعبأون بالشرائع، ولا يتقيدون بقواعد السلوك، يرفضون الكلمة الحرة، والمواقف الوطنية الشريفة، ويحبون تكميم الأفواه، وأساليبهم عدوانية بحتة ولا يقبلون الجدال، أحكامهم فورية، وأوامرهم ارتجالية، وذرائعهم لا يقبلها عقل ولا منطق، وحججهم واهية لا تقبلها العقول البدائية ولا حتى الأقوام الغارقة في التخلف، هؤلاء يعرفون أن حبل الكذب قصير، لكنه عندهم أطول من سور الصين، ومتن من أمراس السفن الخرافية العملاقة، وأعمق من المحيطات، إن هذه العصابات التي تتشابه في قبح العمل ورداءة الفعل، تعيش بينها في دهاليز الانقسامات والانشقاقات والمؤامرات والعداوات البغيضة، يتآمر بعضهم على بعض، ويرهق بعضهم بعضاً، ويهلك بعضهم بعضاً، ويستفز بعضهم بعضاً، أعدادهم كثيرة، وأموالهم وفيرة، لكنهم غثاء كغثاء السيل، نزع الله من قلوبهم الرحمة، ففقدوا بصرهم وبصيرتهم، إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم، وإن يقولوا تسمع لقولهم، كأنهم خشب مسندة، يحسبون كل صيحة عليهم،هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون، مجازرهم وجرائمهم وفواحشهم وأفعالهم الشنيعة اللاأخلاقية قبحت وجه الدين الإسلامي الطاهر الحنيف، ورسمت على وجهه ندوبا كبيرة، هؤلاء الكائنات العدوانية الشرسة ذات المخالب السوداء أهدروا الدماء الزكية المحرمة، أحرقوا وأبادوا وخربوا وشوهوا ومارسوا طويلاً الجنون والتخبط والعبث دون وجه حق، اشتغلوا في مهنة القتل وبرعوا فيه، رفعوا عقيرتهم بالمهاترات الطائفية، وأججوا الفتن الداخلية، وحشدوا الناس ضد بعضهم البعض، أشغلوا الأمة في التناحر المخيف، ونفثوا سموم التضليل الديني عبر فضائياتهم المجندة لهذا الغرض القبيح، زعماء للفتن، يحاولون أن يبحروا بالناس نحو الضلالة بزوارق السوء، مشبعين بالحقد، والحماقات المتكررة، ينسجون الدسائس، ويؤججون الصراعات العرقية والطائفية والفئوية، ويطلقون الفتاوي الضالة المضلة التي تدعو إلى التحاقد والتباغض والتمزق والتفكك والتشرذم والتفرقة، لكن علينا إذا أردنا الحياة البيضاء القويمة، التصدي لهم بشجاعة ودون هوادة، وألا تأخذنا بهم لومة لائم أو قول مرجف بغيض أو لئيم حاقد أو مدرعم معتوه أو متناقض مزدوج، حتى لا يعيدوا عقارب زمننا إلى القرن الأول الهجري كما يبتغون ويريدون ويخططون، وعلينا ألا نجعل (بوكو حرام) وغيرها من العصابات الدموية العبثية المتخلفة يتراقصون طرباً وسروراً على انقسامنا وتناحرنا وتشرذمنا وتفككنا وتمزقنا في الألفية الثالثة.