استعرض الأديب والمؤلف الشيخ محمد بن ناصر العبودي تجربته في القراءة في أمسية أدبية استضافتها مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض ضمن فعاليات ملتقى (تجاربهم في القراءة)، الذي أقيم في مبنى الخدمات بقاعات الاطلاع بفرع المكتبة في خريص، بحضور نخبة من الكُتاب والمبدعين والمفكرين.
وناقش العبودي خلال الملتقى دور القراءة في حياته وأبرز الكُتاب والمبدعين الذين أثروا في تكوينه الفكري والثقافي وانعكاسات ذلك على مسيرته الأدبية والفكرية التي شغل خلالها العديد من المناصب أبرزها منصبه كأمين عام مساعد رابطة العالم الإسلامي، الذي أتاح له زيارة معظم أنحاء العالم، فكان لمشاهداته ورحلاته العديدة واطلاعاته المتنوعة إثراء مخزونه وتكوينه الفكري والمعرفي الذي أفرز أكثر من 160 كتاباً في أدب الرحلات.
وفي البداية أشاد الشيخ العبودي بجهود مكتبة الملك عبد العزيز العامة والقائمين عليها في دعم القراءة وإثراء العلم والمعرفة، مؤكداً أن له تجربة مع المكتبة لا يستطيع أن ينساها حيث طبعت له المكتبة العديد من الكُتب بعضها كُتب كبيرة مثل كتاب (الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة) والذي يقع في 13 مجلداً، وكتاب (الأصول الفصيحة للأمثال الدارجة) والذي يقع في 8 مجلدات، وكتاب (معجم الألفاظ الدخيلة في لغتنا الدارجة)، مشيراً إلى أن هذه الكُتب ليست سوى قطرة في بحر جهود المكتبة.
وعن لحظاته الأولى مع القراءة أكد الشيخ العبودي الذي ولد في مدينة بريدة عام 1345هـ ، أنه بالرغم من أمية والده إلا أنه كان محباً للعلم والمعرفة، وكان يشجعه والده ويدفعه في هذا الاتجاه، واستطرد الشيخ العبودي أنه أحب القراءة والكتابة منذ الصغر وتم تعيينه في سن مبكرة أميناً على مكتبة جامع بريدة، واستمرت حياته في ظل علاقة وطيدة بالقراءة والكتابة وله اليوم أكثر من مائة كتاب لا يزال مخطوطاً ينتظر الطبع، حيث يقضي الشيخ معظم يومه بين الكتب.
وأعرب الدكتور عبد الكريم الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز عن شكره وتقديره للشيخ العبودي على مشاركته في برنامج المكتبة الثقافي وعرضه لسيرته العطرة التي كان الكتاب محوراً رئيساً فيها.
ويُعد ملتقى «تجاربهم في القراءة» أحد أنشطة المشروع الوطني الثقافي لتجديد الصلة بين الكتاب والقراء والذي ينظمه مكتبة الملك عبد العزيز العديد حيث استضاف عدد من اللقاءات مع مفكرين وأدباء سعوديين، كالدكتور عبد الله الغذامي والأستاذة أميمة الخميس .
قدموا تجاربهم وصلتهم بالكتاب لتشجيع محبي القراءة، وزيادة مخزونهم الثقافي المعاصر وتكوين الاتجاهات الإيجابية حول ما ينتج وينشر من الكتب