نظمت غرفة القصيم ورشة عمل حول المقومات والأسس اللازم توافرها لنمو واستدامة مشاريع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمعوقات التي تؤدي إلى كبحها وعدم نجاها وفشلها في مراحلها الأولى، وأوضح علي الجبالي مساعد الأمين العام للشئون التنفيذية بالغرفة أن الورشة أقيمت بالتعاون مع كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم ضمن فعاليات برنامج ملتقى الشباب السابع (نفخر بعصاميتك) لافتاً إلى أنها هدفت إلى مناقشة ودراسة واقع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة والقصيم على وجه الخصوص في ضوء التجارب العالمية، وذلك من خلال مشاركة نخبة من المختصين للبحث عن سبل النمو والدعم التي من شأنها تحقيق الاستدامة للمشاريع الناشئة.
وكشفت الورشة أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تمثّل 93% من الشركات بالمملكة وتساهم بـ33% من إجمالي الدخل القومي والناتج المحلي وتستوعب نحو 25% من القوة العاملة في السوق, ونوهت إلى أن أغلب تلك المنشآت تتركز في قطاعي التجارة والتشييد بنسبة 66% يليها قطاع الصناعة بنسبة14%.
وتحدث خلال الورشة التي حضرها الدكتور عبيد المطيري عميد كلية الاقتصاد والإدارة السيد جاي تومبسون مدير ومؤسس مركز تطوير المشروعات الصغيرة بولاية كاليفورنيا عن تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً على أهمية التعليم والنظام المؤسسي والإطار القانوني في نجاح منشآت قطاع الأعمال ووضع خطة عمل للأفكار الإبداعية وأن تكون هناك رؤية واضحة وهدف محدد للمشروع, مشيراً إلى وجود تشابه كبير في الخصائص البيئية الجاذبة للاستثمار بين منطقة القصيم وولاية كاليفورنيا وأنها بحاجة إلى الاستغلال الأمثل لها لتحقيق النجاح المأمول في طرق إدارة وتشغيل المشروعات التنموية.
من جانبه استعرض الدكتور ضرار الماحي العبيد الأستاذ المشارك بجامعة القصيم نشأة وتطور المنشآت الصغيرة والمتوسطة وفق الحقائق والأرقام والنتائج التي سجلتها خلال مسيرتها على مستوى المملكة والمنطقة، مؤكدا أن المملكة أولت هذه المشاريع اهتماماً كبيراً ومتزايداً عبر برامج الدعم وصناديق التمويل الخاصة باعتبارها واحدة من أهم الأدوات التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.