فتحت مراكز الاقتراع للانتخابات الأوروبية أبوابها في هولندا صباح أمس الخميس حوالى الساعة 7.30 بالتوقيت المحلي لتعطي إشارة الانطلاق لاقتراع يهدف الى انتخاب النواب الـ751 في البرلمان الأوروبي لولاية من خمس سنوات.
وتمتد هذه الانتخابات على مدى أربعة أيام في الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وقد تحقق فيها الأحزاب المشككة بالبناء الأوروبي والشعبوية نتائج تاريخية في بلدان رئيسية عدة.
وهذه هي الحال في المملكة المتحدة وهولندا البلدين الوحيدين اللذين جري فيهما الانتخابات أمس الخميس. ومن المفترض أن تفتح مراكز الاقتراع في المملكة المتحدة حوالى الساعة 6.00 ت غ.
وإن كان الأوروبيون لا يصوتون جميعهم في اليوم نفسه في مختلف بلدان الاتحاد، إلا أن النتائج ستعلن في الوقت ذاته في جميع الدول الأعضاء بعد إقفال صناديق الاقتراع الإيطالية الأحد عند الساعة 21.00 بتوقيت غرينتش.
لكن يتوقع أن تنشر استطلاعات للرأي لدى الخروج من مراكز التصويت في بعض البلدان مثل هولندا.
وقالت ماريا بيلفيلد وهي موظفة في الرابعة والستين من العمر، كانت أول من أدلى بصوته في محطة لاهاي للقطارات، لوكالة فرانس برس «أعتقد أنه من المهم جداً التصويت لأنني أؤمن شخصياً بأوروبا موحدة».
مضيفة «إن كنتم ضد أوروبا فهذا لأنكم لا تملكون معلومات جيدة». وأكدت مارغرت دو جونغ (63 عاماً) التي صوتت على طريق عملها «أؤمن بأوروبا لكنني أعتقد أن هناك قواعد كثيرة جداً آتية من بروكسل».
ويحتل حزب الحرية بزعامة النائب المناهض للإسلام والمشكك بأوروبا غيرت فيلدرز الطليعة في استطلاعات الرأي في هولندا الى جانب الليبراليين بزعامة رئيس الوزراء مارك روته والوسطيين في حزب دي 66.
وأقام غيرت فيلدرز تحالفاً مع الجبهة الوطنية الفرنسية بزعامة مارين لوبن لخوض الانتخابات الأوروبية.
ويأمل في ضم معارضين آخرين لأوروبا مثل البريطانيين في حزب يوكيب (استقلال المملكة المتحدة) بزعامة نايجل فاراج عقب الاقتراع لتشكيل حركة أوروبية شاملة ترمي الى تدمير «مسخ بروكسل» من الداخل.