إنّ الافتتاح الكبير لاستاد الملك عبد الله الذي شهدته مدينة جدة بالأمس، كان تحفة رياضية وقد سمّاه البعض بالجوهرة، وقد حضر الافتتاح خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وبعض أصحاب السمو الأمراء.
والاستاد هدية مقدمة من خادم الحرمين الشريفين للشعب السعودي، ودليل على اهتمام مقامه بالشباب والرياضة ومنحهم دفعة قوية للوصول إلى أعلى المستويات الرياضية حيث كلف تشييد وبناء هذا الاستاد المليار ريال.
وكانت المباراة الأولى المقامة على هذا الاستاد الكبير الذي تكلّفت شركة أرامكو السعودية بالإشراف على تنفيذه، هي بين نادي الشباب من الرياض والنادي الأهلي من جدة، حيث توّج نادي الشباب بكأس الملك.
وكان المتوقع أن يكون التنظيم في الحضور على أعلى المستويات في هذه المباراة الأولى على الاستاد الكبير، إلا أن جريدة «الشرق» التي صدرت يوم الجمعة أشارت إلى أنه رغم أنّ التذاكر كانت توزع بالمجان عن طريق البريد السعودي والذي أخفق في توزيع هذه التذاكر، حيث بيع منها بأسعار خيالية في السوق السوداء، مما دفع البعض في الدخول عنوة مع البوابة رقم (2) رغم أنّ الدخول إلكتروني بالتذكرة، إلاّ أنّ الكثيرين الذين لم يستطيعوا الدخول تسلقوا الأسوار، وهذا منظر غير حضاري ولا يليق بهذه المناسبة، والبعض الآخر ممن لم يستطيعوا الدخول كانوا يقيمون الصلاة على الأرصفة في خارج الاستاد الرياضي.
وهناك ملاحظة أخرى على طريقة سقيا أرضية الملعب بالاستاد، حيث تم سقيها بطريقة بدائية والأرضية نفسها بعضها أخضر اللون والبعض لونها أصفر مترب، حيث تم سقي هذه الأرضية قبل المباراة بساعة وكان ينبغي الاهتمام بهذه الأمور قبل الافتتاح بفترة طويلة، حتى يتناسب الشكل العام مع الافتتاح الكبير لهذه الجوهرة، أو كما سمّاها البعض الدرة.
وإخفاق آخر الذي كان يجب أن يتولى هذا التنظيم الاتحاد السعودي لكرة القدم وليس شركة (أرامكو السعودية) هو عدم دعوة بعض رجال الرياضة من دول الخليج العربي الذين يشرفهم هذا الحضور.
ولا يكاد يمضي يوم إلا وهناك الجديد الذي تقدمه الدولة للشباب تنمية وعطاء، ليس فقط على مستوى الرياضة ولكن في جميع المجالات، فالشباب هم عماد الأمة وركيزة المجتمع ومعظم تعداد السكان منهم وعليهم تبنى الآمال الكبار بعد الله سبحانه وتعالى.
ويبقى الشكر دائماً لخادم الحرمين الشريفين على هذا الاهتمام الكبير الذي يوليه - حفظه الله - لجميع فئات المجتمع وأولهم الشباب، حيث كان على محياه الفرح والسرور هو وأصحاب السمو الملكي الأمراء الذين حضروا هذه الافتتاح وتشريف هذه المباراة، جعل الله ذلك في ميزان حسناته ومتعه بالصحة والعافية وأطال في عمره.