صرَّح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أن الحكم الدولي روبيرتو روسيتي الحكم السابق مرشح لمنصب مدير دائرة التحكيم السعودي في الفترة المقبلة، وذلك من أجل التطوير في التحكيم، وأيضاً من أجل حجب فرص ظهور الحكم الأجنبي في الملاعب السعودية، حيث ورد ذلك في جريدة الشرق يوم الثلاثاء 29-6-1435هـ.
وهذه الأهداف سواء التطوير في التحكيم أو حجب فرص ظهور الحكم الأجنبي في الملاعب السعودية هي أهداف نبيلة نسعى جميعاً للوصل إليها، وسبق أن طالب به أكثر من لاعب رياضي.
ولكن لماذا يكون الحكم الإيطالي هو المرشح لمنصب مدير دائرة التحكيم وليس أحد حكامنا الدوليين العالميين، مثل الحكم الدولي خليل جلال أو عبد الرحمن الزيد أو محمد فودة، الذين سبق لهم وأن قادوا مباريات دولية في كأس العالم، وغيرهم من الحكام السعوديين المعروفين على مستوى العالم.
ومن الأهداف أيضاً المحافظة على الحكم السعودي خصوصاً إذا واجه ظروفاً صعبة أثناء التحكيم في الملعب فيقوم حكم آخر بمساندته في الملعب.
ولا شك أن الحكم الإيطالي سيكون له تأثير في هذه الأهداف، لكن ليس كمدير لدائرة التحكيم السعودي، وإنما كمستشار له أو مساعد له، وتبقي الإدارة لحكم سعودي حتى وإن كان أقل من كفاءة، وهذا ما تحرص عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين -متعه الله بالصحة والعافية- بحيث تكون القيادة في مختلف القيادات في الدوائر الحكومية سعودية، وأن يكون على رأس هذه الدوائر في جميع المجالات موظفاً سعودياً حيث إننا نملك من القيادات والكفاءات ما يسد هذه الأماكن القيادية.
واحترام خبرات الحكم الإيطالي مهمة لكن ليس لدرجة ترشحه لمنصب مدير دائرة التحكيم السعودي وتجاهل وجود حكام سعوديين قد يكونون على المستوى نفسه أو أقل قليلاً، ولديهم القدرة على تطوير أداء الحكام السعوديين في الملاعب أو حجب فرص ظهور الحكم الأجنبي في الملاعب السعودية ومساندة الحكم السعودي في الملعب إذا واجه صعوبات في التحكيم.
ويبقى الأمل في الحكم السعودي القادر على التحكيم النظيف وقيادة دائرة التحكيم السعودية وعدم إدخال العواطف أو الانتماءات أو محاباة اللاعبين او مدير الفريق ما قد يسيء للحكم أثناء التحكيم في الملعب أو حتى بعد انتهاء المباراة وعلى صفحات الصحف المحلية، المهم أن يكون هناك موضوعة في هذا المجال.