لا أعتقد بل أجزم تماماً أنه لا يوجد على خارطة العالم أجمع زعيم وقائد بقامة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وسدد على طريق الخير خطاه ومسعاه بشهادة قادة وزعماء دول العالم لما يتمتع به -أيده الله- من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة، ما جعله يحظى باحترام وتقدير بالغين لدى قادة دول العالم، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- هو الحريص دائماً على نصرة الحق ودحض الظلم في أي بقعة من العالم، وله في هذا الجانب الكثير من المبادرات المباركة والمساعي الحميدة التي تسجل له -أيده الله- التي ساهمت في معالجة الكثير من القضايا والمشكلات وبخاصة تلك المتعلقة بقضايا الأمتين العربية والإسلامية التي كانت ولا تزال المملكة العربية السعودية ومن خلال قادتها الأمناء الحكماء تقف إلى جانب الأشقاء من العرب والمسلمين من خلال المؤتمرات والمحافل الدولية، وبذلت الغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمة الدين ثم نصرة الشعوب وإغاثة الملهوف التي تنتمي إلى الدين الإسلامي الحنيف، وهذا هو ديدن قادة هذه البلاد العظام منذ أن تم توحيدها على يدي المؤسس الأول لهذا الكيان العظيم المغفور له -بإذن الله- جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- والعمل بالنهج المبارك الذي خطه لنفسه في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد في هذا الوطن الشامخ الذي هو بمثابة قارة في تباعد حدوده واتساع مساحته، ثم سار أبناؤه البررة من بعده على نهجه المبارك، مروراً بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -طيب الله ثراهم جميعاً- وكتب ما قدموه لوطنهم وأمتهم وعروبتهم وإسلامهم في موازين حسناتهم.. إلى أن وصلت القيادة المباركة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم لباس الصحة والعافية.. هذا الملك العادل الأمين ذو القلب الرحيم الذي شهدت بلادنا في عهده المبارك تطوراً ونمواً سريعاً في شتى مناحي الحياة.. فمنذ أن تقلد -أيده الله- مقاليد الحكم والمملكة العربية السعودية تشهد نقلة عظيمة في التنمية.. فهناك مشروعات لا حصر لها في الصحة والتعليم العام والتعليم العالي والصناعة والتعدين والزراعة والاقتصاد والطرق والمواصلات والاتصالات ومشروعات الإسكان والقروض العقارية وقروض التسليف والادخار الميسرة والضمان الاجتماعي وغيرها الكثير منلمشروعات التنموية، كل ذلك في ظل الرعاية الكريمة التي يوليها -أيده الله- للمواطن السعودي أينما كان موقعه على خارطة بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة في المسافات، والأهم من هذا وذاك نعمة الأمن الوارفة التي يستظل بها المواطن والمقيم، فنحمد الله على أن قيض لهذه البلاد حكام أمناء رحماء يعملون بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى «صلوات الله وسلامه عليه» في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد.. فدمت أيها الملك العادل للحرمين خادماً وللوطن قائداً وللشعب راعياً أميناً أنت أبا متعب.. ونحن إذ نعيش العهد الزاهر الذي يقوده إلى بر الأمان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لنسأل الباري أن يمد في عمره وأن يسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية، وأن يحفظ عضديه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار في ظل قيادتهم الحكيمة.