أعلن المسؤولون أمس السبت أن الاصطدام الذي وقع الجمعة بين قطاري أنفاق في سيول ناجم عن عطل في المنظومة الآلية للفرملة.
وقد وقع الحادث الذي أسفر عن أكثر من 200 جريح عندما اصطدم قطار بآخر كان متوقفاً في محطة سانغوانغسيمني.
وأُصيبت امرأة مسنة بجروح خطرة، وتلقى أكثر من 150 شخصاً إسعافات أولية، أُصيب معظمهم بجروح طفيفة.
وقال المسؤول عن مترو الأنفاق في سيول شونغ سو-يونغ للصحفيين إن «المنظومة الآلية للفرملة في محطة سانغوانغسيمني لم تعمل بالشكل الصحيح».
وتتيح هذه المنظومة مراقبة المسافة بين القطارات، ويفترض أن تعمل عندما يقترب قطاران مسافة 200 متر من بعضهما.
ولم تعمل المنظومة بشكل صحيح؛ وبالتالي اقترب كثيراً القطار الذي كان يسير من القطار الذي كان متوقفاً، ولم يتمكن سائقه من وقفه في الوقت المناسب.
وأوضح شانغ أن النفق قبل المحطة كان منحنياً، ولم يتمكن سائق القطار الثاني إلا متأخراً من رؤية القطار المتوقف.
وخرجت آخر حافلتين من القطار المتوقف عن السكة بسبب قوة الاصطدام. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون نوافذ محطمة في القطارين وباباً مخلعاً يربط حافلتين.
ويأتي الحادث بينما البلاد لا تزال في حالة صدمة بعد كارثة غرق العبارة في 16 نيسان/ إبريل، الذي أدى إلى مقتل أو فقدان أكثر من 300 شخص، غالبيتهم من التلاميذ.
وأثارت كارثة العبارة استنكاراً كبيراً لدى الرأي العام وتساؤلات حول ما إذا كانت البلاد ضحت بمعايير السلامة في سعيها وراء التنمية الاقتصادية.
كما أعلن متحدث باسم خفر السواحل أمس السبت أنه تم تعليق عمليات البحث عن الجثث في العبارة التي غرقت في كوريا الجنوبية الشهر الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية.
وبعد 17 يوماً على غرق العبارة سيول، وهي سفينة زنتها 6825 طناً، أُعلنت وفاة 228 شخصاً، واعتبار 74 في عداد المفقودين.
ويرجح أن لا يتم العثور على قسم منهم أبداً. وقال المتحدث باسم خفر السواحل كو ميانغ-سوك إنه «استحال على الغطاسين الغطس الجمعة والسبت بسبب تيارات قوية وأمواج عاتية عززتها رياح عاصفة».
وأضاف بأن أكثر من مئة غطاس اضطروا سابقاً للعمل في ظروف قاسية جداً، وباتوا ينتظرون تراجع حدة الأمواج.
ويتعين عليهم إيجاد سبيل يقودهم إلى حطام العبارة التي ترسو على عمق نحو أربعين متراً.
ويشدد أقرباء المفقودين على سحب مجمل الجثث من حطام العبارة، لكن التيارات القوية في هذا القطاع قد تكون دفعت على الأرجح بض الجثث إلى عرض البحر.
وغرقت السفينة سيول صباح 16 نيسان/ إبريل وعلى متنها 476 شخصاً، بينهم 352 تلميذاً يقومون برحلة مدرسية إلى جزيرة جيجو.