فر أكثر من 60 ألف شخص من معارك دامية بين تنظيمي النصرة والدولة الاسلامية في محافظة دير الزور شرق سوريا.
وتكثفت المعارك السبت خصوصا بين جبهة النصرة التابعة للقاعدة، وبين تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام، رغم دعوة الى وقف القتال بينهما وجهها زعيم القاعدة أيمن الظواهري.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس «تشهد بلدة البصيرة التي يقطنها أكثر من 35 ألف مواطن وقرية أبريهة التي يقطنها أكثر من 12 ألف مواطن، وقرية الزر التي يقطنها نحو 15 ألف مواطن حالة نزوح شبه كاملة بسبب الاشتباكات الجارية في المنطقة».
وأضاف ان مقاتلي النصرة احرقوا الكثير من المنازل في البصيرة في حين قام تنظيم الدولة بالشيء ذاته في قرية ابريهة. ومنذ كانون الثاني/يناير سقط آلاف القتلى في المعارك بين التنظيمين رغم انهما يحاربان قوات النظام السوري. وكان الظواهري امر في تسجيل صوتي الجمعة مقاتلي النصرة بوقف مقاتلة الدولة الاسلامية «فورا».
من جهة اخرى قالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن 13 شخصا على الأقل قتلوا أمس السبت في هجمات بقذائف مورتر على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في سوريا من بينها منطقة بوسط دمشق بعد أيام من إعلان الرئيس بشار الأسد أنه يعتزم ترشيح نفسه لفترة رئاسية أخرى. ووقعت الهجمات فيما قال نشطاء إن مقاتلي المعارضة أرجأوا انسحابهم المقرر من منطقة البلدة القديمة في حمص التي كان يطلق عليها اسم «عاصمة الثورة» رغم استمرار وقف إطلاق النار مع القوات الحكومية هناك. وقال سكان المدينة: إن مقاتلي المعارضة ومعظمهم من السنة كثفوا الهجمات بقذائف المورتر في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية في دمشق في الأسابيع القليلة الماضية في حين تحكم القوات الحكومية قبضتها على مناطق بوسط البلاد.
وحملت وكالة الانباء السورية (سانا) «ارهابيين» مسؤولية اطلاق قذائف المورتر في دمشق السبت وأضافت أنها تسببت في مقتل أربعة أشخاص بينهم فتاة عمرها 14 عاما حين أصابت حافلة صغيرة في حي الدويلعة بالعاصمة. وأضافت أن 12 شخصا آخرين قتلوا في هجمات بقذائف المورتراستهدفت مستشفى وفندقا في مدينة حلب في شمال البلاد والتي كانت مركزا تجاريا مهما قبل الحرب التي أدت إلى تقسيمها الآن بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.
الى ذلك يعقد وزراء خارجية دول الجوار السوري، الاردن والعراق وتركيا ولبنان ومصر اليوم الاحد اجماعا في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على الحدود السورية لبحث تداعيات الازمة الانسانية السورية، حسبما أفاد مصدر رسمي اردني. وسيحضر الاجتماع وزراء خارجية الاردن والعراق وتركيا ومصر ووزير الشؤون الاجتماعية اللبناني والمفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس.
وافتتح الاردن رسميا الاربعاء مخيما ثالثا للاجئين السوريين في الاردن تبلغ طاقته الاستيعابية حوالى 130 الف لاجىء لتخفيف الضغط على مخيم الزعتري الذي يستقبل اكثر من 100 الف لاجىء. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل أكثر من 150 ألف شخص منذ انطلاق النزاع في سوريا في اذار/مارس 2011.
وافادت الامم المتحدة عن نزوح 6.5 ملايين شخص في الداخل وحوالى 2.6 مليون الى خارج البلاد، استقروا بشكل اساسي في الدول المجاورة كلبنان وتركيا والاردن.