جذبت الأكلات الشعبية بمهرجان ربيع الرس المهتمين والمتذوقين لبساطة الماضي وعفويته، فبين جنبات المحلات المخصصة للأسر المنتجة، خطفت الأنظار أم علي الضويان البالغة من العمر خمسين عاماً والمتخصصة بطهي الأكلات الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة ومحافظة الرس على وجه الخصوص كالقرصان والجريش والمرقوق والمطاطيز وغيرها من الأكلات الشعبية، حيث استطاعت أن تبهر المتسوقين بمذاق أكلاتها الشعبية مما جعل المتسوقين يلتفون حولها للشراء، وتعمل أم علي بهذه المهنة منذ ما يقارب الـ8 سنوات مع بناتها الصغار اللاتي يساعدنها في إعداد الطعام وطهيه، الأمر الذي جعلها تشارك في أغلب المهرجانات في المنطقة وتجنى منها مبالغ مادية مجزية كفلت لها ولأسرتها العيش برغد ودون حاجة لأحد، حيث قالت والسعادة تغمرها: دخلي المادي في المهرجان تجاوز الـ1000 ريال يومياً، وهذا مصدر فخر واعتزاز لي ولعائلتي، ولفتت أم علي الضويان أنها استطاعت أن تُكون قاعدة من الزبائن في المنطقة، حيث تعمل على تجهيز الحفلات على مدار العام، مبينة أن اهتمامها بمثل هذه الأكلات الشعبية ينبع من محبة ومحاكاة للتراث القديم.
وحول طريقة إعداد أكلاتها الشعبية أكدت أنها تستخدم في إعدادها للطعام كل ما هو صحي ومفيد مما جعل أكلاتها مميزة والكل يرغب بتناولها، وقد أثنت أم علي على القائمين على مهرجان ربيع الرس وسعيهم لتهيأة الأجواء المناسبة لعمل الأسر المنتجة وإتاحة الفرصة للمرأة السعودية للمشاركة وإبراز الصورة المشرفة لها، وإظهار ما لديها من مهارات في صورة حية تحاكي إبداعاتها.