أكد مساعد مدير عام الخطوط السعودية للشؤون التجارية أن هناك أكثر من 291 ألف موظف بالمملكة يعملون في صناعة الطيران والسفر في وظائف مباشرة وغير مباشرة. وقال عبدالمحسن جنيد لـ«الجزيرة»: التغير المستمر والسريع يعدُّ من أبرز سمات قطاع النقل الجوي. مشيراً إلى أن هناك قطاعات أخرى مثل هيئات الطيران المدني والجوازات والجمارك وغيرها مرادفة لهذه الصناعة، وهي شريك أساسي في تطوير هذا القطاع الذي بات مطلباً أساسياً ومهماً في حياة الأفراد والمجتمعات. مشدداً على أهمية التطوير المستمر للكادر البشري في هذه الصناعة المعقدة من خلال التعامل مع آخر الحلول التكنولوجية التي تسهل تدفق حركة المسافرين وتوطين الوظائف في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف عقب الحفل السنوي الذي أقامه فرع الخطوط السعودية بينبع مؤخراً بأن صناعة النقل الجوي تعتمد اعتماداً كلياً على الإحصائيات والمعلومات ومدى توافرها في الوقت المناسب، كما أن المملكة تعيش اليوم ازدهاراً كبيراً في معدلات النمو السنوية لقطاع النقل الجوي، وهي بذلك تعتبر من الداعمين الرئيسيين للاقتصاد الوطني والناتج القومي. مضيفاً بأن هناك أكثر من 291 ألف موظف بالمملكة يعملون في صناعة الطيران والسفر في وظائف مباشرة وغير مباشرة.
وأوضح أن النقل الجوي يأتي في مطلع قائمة القطاعات التي حظيت بنصيب وافر من المشاريع العملاقة في المملكة، وذلك سيساهم في مواكبة التطور غير المسبوق على النطاق الإقليمي والعالمي. لافتاً إلى أن هناك مشاريع كبرى يجري العمل على تنفيذها في قطاع المطارات المحلية والدولية، وفي مقدمتها مطار الملك عبدالعزيز الجديد، إضافة إلى مشاريع الوحدات الاستراتيجية المختلفة للخطوط السعودية، ومن أبرزها الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران وأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران وشركة الخطوط السعودية للطيران الخاص وشركة الخطوط السعودية للتموين والشركة السعودية للشحن وشركة الخدمات الأرضية.
وعن أولويات الخطوط السعودية وبرامجها المستقبلية للعملاء قال جنيد: لدينا العديد من المشاريع والبرامج للعملاء الكرام؛ فقبل فترة قصيرة أطلقنا خدمة استرجاع التذاكر المستردة إلكترونياً مباشرة من خلال موقعنا الإلكتروني، وهذه الخطة استقبلها العملاء الكرام بترحيب واسع. وتابع: هناك برامج أخرى نركز عليها حالياً، وهي الخدمات المقدمة للمسافرين الكرام في المطارات، وأيضاً خدمات العفش، إضافة إلى برامج خاصة بتقييم الخدمات التي تقدمها «السعودية» واستبيان رضا العملاء بداية من الحجز وصولاً إلى المطار، وعلى متن الطائرات، وأخيراً الخدمات الخاصة بالواصلين.
وبالنسبة لعلاقة الخطوط السعودية مع الإعلام نفى جنيد أي توتر حالي، وقال في هذا الخصوص: الإعلام له دور فاعل ومؤثر، و»السعودية» ترحب دائماً بالإعلام الواعي المدرك الذي يبحث عن الحقائق من مصادرها، ويكشف أوجه القصور ويبرز الإنجازات، ويكون مرآة صادقة للمجتمع بدون مبالغة وتأويل، وهو بذلك يحقق أهداف الرسالة الإعلامية، ويكون إعلاماً ناجحاً ومؤثراً. مضيفاً بأن ما يُثار في وسائل الإعلام عن تأخير الرحلات في وسائلنا الإعلامية هو في المقابل أمر اعتيادي في جميع دول العالم، ولا يكترث له أحد، وأكد أن إنجازات الخطوط السعودية تتحدث عن نفسها، ولا بد من إبرازها فقد قامت باستثمارات ضخمة خلال الفترة الماضية في مجالات عدة، منها تطوير البنى التحتية والخدمات الإلكترونية وتحديث الأسطول الجديد كلياً وما يتطلبه ذلك من تدريب للطيارين والمضيفين والصيانة والعديد من الوظائف الأخرى.