كل صباح يطرق نافذتي ذلك الجميل، أسمع صوته فأنهض مسرعة كي أتأمله. يبلله المطر وهو يغني حتى
وَتَسْألُ ما هَذهِ الرَّمْلُ ؟ وَتِيكَ السَّنَابلُ؟ ما القَطْرُ؟ وما التِّبْرُ؟ مَا المُزْنُ؟
يلقاك دائماً مبتسماً يداعبك، ويقول: «ما فيها ميتة» - أي ما عندك حاجة لله. فتُدخل يدك في جيبك،
(1) (اجتهاد) يسير في شوارع العاصمة الرياض.. وفي التحديد عبر شارع الوزير وفجأة وإذا به يشاهد
لطالما بحثت بين الوجوه.. عن وجوه.. لطالما عشت تائهاً.. ألتقط أنفاس المسافرين.. أستمع لأصوات
في يوم شديد البرودة، علا صخب الشوارع، حتى أنحنت له الأشجار إجلالاً واحتراماً، هرباً من غضبة
تركت عكازي ومنديلي ودفتر هاتفي لعلكم عند الرحيل تذكروني تركت أهلي وجيراني وأرضي العابسة ينعون