قد يكون المصطلح (غير متداول) محلياً، لأنه بالفعل (خارج الخدمة)، ولكنه أمر معروف منذ عقود في أمريكا وأوربا، حيث ترتبط آمال التغيير من حياة (البسطاء والمحتاجين) بالفنانين والمشاهير!
الفنان السينمائي (ليوناردو دي كابريو) يقول إن (أخلاقه الهوليودية) أجبرته على التبرع بجزء من صفقة بـ(3 ملايين يورو) للصليب الأحمر لمساعدة ضحايا (الإعصار ساندي)!
بينما ابنة الفنان الأمريكي الشهير (مات لامب) تولت عرض أعماله في (عواصم العالم) لإكمال رسالة والدها (الخيرية) بتوظيف الفن لمساعدة الناس، المغنية العالمية المثيرة للجدل (تايلور سويفت) تبرعت بمبلغ (4 ملايين دولار) للأطفال المصابين بالسرطان!
مثل هذه الأعمال تكاد تكون نادرة في العالم العربي، رغم أن الوطن والإنسان يستحقان من الفنان ذلك، (أم كلثوم) مثالاً غنت تبرعاً للوطن في عدة حفلات بعد نكسة (67م)، وشاركها العديد من فناني (القرن الماضي) في دعم الأعمال الإنسانية، وجمع التبرعات لصالح الفقراء والمعدمين!
محلياً الجرح مؤلم مع تخاذل (معظم المشاهير) عن المشاركة الإنسانية، والشعور بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن، رغم أن مثل هذه الأعمال تزيد من شعبية الفنان وترفع من قيمته ومكانته في المجتمع، وليسمح لي الفنان (فايز المالكي) أن أضعه مثالاً ونموذجاً مع هؤلاء النجوم، رغم علمي بأنه لا يقبل هذا الإطراء!
ولكنها الحقيقة، الرجل موجود في كل التجمعات الإنسانية والخيرية، وهو صديق (الأيتام) في جمعية إنسان، قد لا يعلم بعض (المشاهير) عن (فايز الإنسان) الذي يقدّم تبرعات نقدية شهرية، ومساعدات لأسر يقدّمها في الخفاء، وكفالة أيتام، وهو ( الوحيد) الذي قام بمساعدة فنانين ومشاهير خفت نجمهم وتجاهلهم الجمهور، ليصارعوا المرض والفقر وحدهم!
هناك من حاول تشويه صورة (فايز المالكي) عندما قدَّم له الأمير (الوليد بن طلال) سيارة (البنتلي)، ولكنه بذلها للتخفيف من معاناة طفل فقد كل أسرته، إنها أخلاق الكبار، التي لن يفهمها إلا الكبار (يجود علينا الخيِّرون بمالهم ونحن بمال الخيِّرين نجود)؟!
بالأمس أهدى الأمير (23 سيارة) لشباب مهرجان الكوميديا، أتمنى أن يفهم هؤلاء (الصاعدون) مبكراً الدور الحقيقي و(الخيري) للفنان تجاه مجتمعه ووطنه؟! حتى لا يبقى (الفن الخيري) خارج الخدمة طويلاً!
وعلى دروب الخير نلتقي.