شكوت وما الشكوى لمثلي عادة
ولكن تفيض النفس عند امتلائها
هذا تعبير عن حال مواطن، بل مواطنون كثيرون.. أرهقت كواهلهم المعاناة من مسببات تلك الآفة التي يمثلها هروب العاملات بمجرد أيام الوصول الأولى للبلد، حتى لكأن الأمر ربما صار في حكم المدبر والمرتب سلفاً من بلاد المصدر مع عناصر شأنها المتاجرة بالعمالة الوافدة، دون خوف أو حتى وازع من ضمير لو كان هناك ضمائر حية يعتريها الإحساس بما تعنيه هذه الممارسة من إلحاق أفدح الأضرار بحق إخوانهم المواطنين والذين من بينهم المريض المقعد والمعاقة والموظفة والمعلمة، ناهيك عن الكثير من الطاعنات في السن مما لا غنى لهن عن العاملات للتيسير عليهن في حياتهن اليومية.. كل ذلك وما زال الوضع دونما قدرة الجهات المسؤولة على ردم بئره، وصولاً لتوفير الطمأنينة للمواطنين ممن تجاوزت معاناتهم من الهروب إلى التهريب الذي يطال ما خفّ وزنه وغلا ثمنه، مما قد يكون صار الاتفاق عليه من قِبل من يقفون وراء ذلك العبث المشين بحق الوطن والمواطن.