مشروع النقل العام .. وأرقام أخرى!

تلقيت دعوة كريمة من المهندس إبراهيم السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة لحضور اللقاء الذي جمع عددا من كتاب الرأي في الصحف المحلية ومنسوبي الهيئة لعرض مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بالرياض.

كان اللقاء فرصة للاطلاع على مشروع النقل بتفاصيل دقيقة، وهو بالنسبة لكل مواطن بمثابة الحلم الذي سيحل كثيرا من المشاكل التي يعاني منها السكان.

ما لفت نظري هو بعض المعلومات التي قدمت للحضور وهي في نظري تعكس التحديات التي تواجه الهيئة في المستقبل وخصوصا ما يتعلق بالنمو السكاني في الرياض الذي يصل إلى 4% وهي واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم!

من المعلومات التي عرضت وتوقفت عندها طويلا، هي:

- عدد سكان الرياض الحالي (5.7) مليون نسمة ويتوقع أن يصل الرقم إلى (8) ملايين في العام 1450هـ.

- نسبة السكان السعوديين (61%).

- نسبة السعوديين: ذكور (52%) وإناث (48%).

- الفئة العمرية للسعوديين (1-14) سنة تمثل ما نسبته 35% من السكان.

- الفئة العمرية للسعوديين (15-59) سنة تمثل ما نسبته 60% من السكان.

- عدد الأسرة (919) ألف أسرة. ومتوسط عدد أفراد الأسرة (6.2) فرد.

- نسبة الأسر السعودية التي تملك مسكنا (48%).

- نسبة الأسر السعودية المستأجرة (44%).

- استهلاك المدينة من مياه الشرب: 1.8 مليون م3 يومياً.

- استهلاك المدينة من الطاقة الكهربائية: 10 آلاف جيجاوات في السنة.

- استهلاك المدينة من الغاز: 311.878 طن.

- عدد الرحلات المرورية: 7.4 مليون رحلة يومياً.

- عدد المسافرين من مطار الملك خالد الدولي: 15 مليون مسافر.

- عدد المستشفيات الحكومية (13) وعدد الأسرّة (8856).

- عدد المستشفيات الخاصة (26) وعدد الأسرّة (5281).

قراءة هذه الأرقام وانعكاسها على معيشة السكان هي هاجس كل مواطن، فإذا كانت الخدمات الصحية والتعليمية وتأمين السكن والتوظيف تواجه حاليا قصورا حادا ومشكلات جمة، فكيف بالحال في المستقبل القريب إذا تزايد عدد السكان إلى (8) ملايين نسمة.

الرياض كما هو الحال في المدن المكتظة سكانيا في مختلف مناطق المملكة بحاجة إلى تضافر الجهات الحكومية لإيجاد مشاريع تلبي حاجة السكان حاليا وتقرأ أرقام النمو السكاني وتسبقها لا كما يحدث حاليا في أي مشروع خدمي يغطي فقط الحاجة الآنية ولا يستشعر تغييرات النمو السكاني المتزايدة.