لم يتعرض «رياضي» سعودي عبر التاريخ للإساءة و التشويه و التقريع والنيل من شخصه قبل عمله، مثلما تعرض له النجم الأسطوري الفذ سامي بن عبدالله الجابر.!
ولست هنا بصدد التفصيل في طُرق التضليل و النيل من هذا الفذ، التي مُورست على السامي وعمله طيلة حضوره القوي لاعبا و إداريا و مدربا، ففي التفصيل في ذلك كتابةً ما تنوء به العصبة من الرجال حملا، لكن؛ ما نحن بصدده اليوم كمتابعين لعمل الجابر حاليا (مدربا) للزعماء، فسامي المدرب يدخل غداً مباراة (العُمر) مع غريمه النصر..!
النصر ؛ (المدعوم) إعلاميا جماهيريا ولن نفاصل في دعمه تحكيميا حتى وصل الى ما وصل اليه من تصدر.. يُتبع دوما بمتلازمة تمنع السؤال حتى عن مجرد الأحقية فضلا عن الكيفية في ذلك (التصدر)، بمتلازمة.. (متصدر لا تكلمني).!!
أقول للسامي سامي ؛ لن ينتقص من عملك و جهدك وبقية فريق عملك الا ناقص، وهم كثر طبقا لحالة العشوائية السائدة هذة الأيام ؛ كما لم تحدث عبر تاريخ الرياضة ولن أقول الكرة السعودية، أقول للسامي نريد غداً عملا تكتيكيا متكاملا ممكنا بوجود ترسانة الزعيم الفنية، عملا فنيا يُخرس الألسن، و يُقيّم و يُعدل نهج (البليد) الذي أعيت حماقته أن يرى عيبوبه بعيدا عن عيوب الآخرين..!
فارق النقطة عن (التتويج غير المُستحق) سيظل(هاجسا) قد يأتي بحسابات (تُخرج الأولي والتالي) - على رائي اخواننا الكويتيين - فارق النقطة الذي لن يجنيه النصراويين حصادا أمام الزعماء متى كان التوفيق الفني حليف السامي المتفوق (قولاً واحداً) على جُل أقرانه من مدربي الفرق السعودية.
المتفوق ؛ إلا في عيون من أعماه داء التعصب عن قول الحق بذلك التفوق الذي رسم خطه البياني عند هؤلاء تصدر منافس أتيحت له جل سبل التصدر، متناسين وصافة كأس ولي العهد الذي ذهب بصافرة الخواجة، و وصافة دورية لا تكل ولا تمل حتى تحت ضغط (فارق النقطة)، ثم أخيراً وليس بآخر؛ سير بخطى ثابتة لكأس أبطال تجلت خيوطه الفنية مؤخراً أمام فريق القادسية..!!
توقعي بأن للذئب السامي وترسانة نجوم الزعيم، كلمة في لقاء الغد، كلمة فصل ؛ تترك لمن ابهرهم تصدر نصر(ما حد يكلمه) والله اعلم وشهوده في الارض يعلمون كيف وبما جاء فارق (النقطة) ليحدد مصير فريق حُورب بكل الأسلحة المسموحة والمحظورة منها دوليا.!!
المرزوقي و الانتخابات و النوم في العسل
سأبدأ حديثي المتصل بموضوع الأسبوع الماضي الذي خاطب بصريح العبارة صانع القرار الأهلاوي مطالبا في (زبدته) تغيير نهج (التفكير) قبل الشروع في إعادة (كلاكيت عاشر مرة)..!!
التفكير وليس (الفكر) أطالب صانع القرار الاهلاوي بتغييره، ليس لشيء أكثر من أن (التفكير) فلسفياً يمكن تغييره حسب علماء العصر الحديث في (التفكير) والذين يصفون الفلسفة بأنها عملياً هي : التفكير في التفكير..!!
أما الفكر فلا أطال نافذته فضلا عن أبوابه المُوصدة، فلا أطرق سبيله من باب (الكفاية و الحرية) معناً، فلا أسمح لنفسي أن أخوض في ما يُعتبر (خصوصية) الآخرين..!
هذا هو الفرق بين من يرجوا تغيير (نهج) بالإمكان تغييره وفقا لفلسفة (التفكير في التفكير) العلمية القابلة للنقاش ومن ثم الطرق و التعديل وبين (الفكر) الذي يصعب على صاحب فكر مهما علا شأنه او قل أن يتدخل فيما يُعد خصوصية لا يمكن اختراق حواجزها.!!
في الأهلي لا تزال المعاناة قائمة في طريقة (التفكير) وتحديدا في النهج الانتخابي، فلم تتغير النمطية التي تجلب في محصلتها اسم يتبع السياسة و لا يملك مقومات الاستقلالية أن من حيث الملأة المالية التي لا تخرجه من دائرة الداعم أو من حيث الكفاءة التي تستخدم مفردتها لخدمة (النهج) القديم ليس إلا..!!
أمعنوا النظر في (التهويش الإعلامي) سواء بطريقة عشوائية بحتة من خلال نشر (اسم) تتلقفه وسائل التواصل الاجتماعي و(تلوكه) المنتديات وبقية نوافذ (الشبكة العنكبوتية) أو من خلال أخبار صحفية تفتقد الرسمية، والهدف من ذلك جس النبض ؛ نبض الشارع الاهلاوي في سلسة (أسماء صورية) تُقدم لرئاسة النادي لأربع سنوات قادمة..!!
فتقديم (اسم) مُنتخب في شكل توافقي (المرزوقي) كما هو حاصل اليوم (إعلاميا)، يتبعه رفض (جماهيري) يرضى بالبديل الجاهز و لا يظهر الا في ساعات الحزم..!!
هنا أذكر أن هذه النمطية لم تعد مقبولة عند الجمهور الاهلاوي الواعي، بل أطالب الرمز الكبير أن يسمع صوت الجمهور ونبضه من خلال إقامة انتخابات رئاسية تُسجل للرمز الحضور الإيجابي المؤثر لا أن يرتهن النادي اربع سنوات قادمة (لعك اداري) يبقى شماعة للاخفاق (المتوقع)، و يتوارى قسرا مع إنجاز قد يحدث من هنا او هناك.!!
الأهلي بحاجة فعلية للصوت (الحُر) الذي يُخرج الأهلي الكيان من طريقة جيبوه، شيلوه، ودوه، خذوه.. الأهلي بحاجة لفتح أبوابه المُشرعة قولا و عملا حتى نرى ازدواجية ايجابية للفكر و الملاءة المالية والكفاءة العملية، وما ذاك بعسير على الكثير من عُشاق الكيان الاهلاوي الكبير، بل العسير هو ذلك النهج الذي لا تنطلي مخارجه على الجمهور الاهلاوي الواعي.!!
وحتى أخرج كُليا من مسؤولية إبراء الذمة التي بدأتها الأسبوع المنُصرم فيما يخص أهم ركن من أركان استقرار الكيان و تقدم النادي في الأربع سنوات القادمة، فإنني أختم بما أُجيزه لنفسي وهو على النقيض من ذلك، الا من باب (العشوائية) التي تزف اسم الرئيس القادم للأهلي، وذلك ممن خلال كتابة شروط الترشيح للمنصب الساخن ما لم (يبرد) كالعادة بفعل فاعل.!!
أقول على كل من يأنس في نفسه الترشح لانتخابات النادي الأهلي لمنصب الرئيس أن : يكون رجلاً كامل الأهلية، شابا طموحا ذا كفاءة عملية وعملية، مقتدرا ماليا بالحد الذي يمنعه من السؤال لكائن من كان، وان يكون صاحب قرار بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. بعيدا عما تجلبه غير هذه الشروط من تبعات.. النوم في العسل كل أربعة أعوام!!
هذه (كراسة) شروط بصريح العبارة كُتبت للتاريخ، التاريخ الذي يكتبه الرجال بمواقفهم اذا لا مساومة و لا مداهنة ولا مجاملة في قول الحق ولا عزاء لمن لا يملكون حق التعبير عن الرأي المجرد، وهم يُحسبون على نافذة (الرأي) من منبره الإعلامي الذي لا يعترف بالرماديين ولا مكان فيه للمتلونين الذين دائماً ما تفضحهم مواقف الإعلاميين الأحرار.!!
خُذ.. عِلْم..!
الجمهور العاطفي يردد (كأس أبونا ما يغلبونا) أتعاطف كثيرا مع ذلك القول بل وأتمنى تحقيقه، لكن ليس بالأماني وحدها تُدرك الأحلام، يجب أن يكون هناك عمل فني ونفسي جبار لحصاد (كأس الأبطال) يبدأ بالأنصار يوم الثلاثاء القادم ولا ينتهي الا بتحقيق البطولة التي تسمح بالتواجد الآسيوي في النسخة ما بعد القادمة.!