لا اتفق مع طرح يزيد ظلمة (التعصب) عُتمه و يُتبع حسُنة الرأي سيئةُ المقصد، فلا يُقرع فريق عمل واجتهد اليوم، كما لم يعمل ويجتهد منذ عقدين من الزمن ونيّف..!
ذلكم فريق النصر (فارس نجد) الذي قدم رهاناً فنيا جميلا ؛ يعتمد الواقعية ؛ ويبتعد عن فلسفة (البناء الكذابة).. رهان جعل الجميع يُشيد بذلك الرهان توجها ومنهج عاد به لبطولة (ذهب) لم يثنه غيابهُ عنها أربعين عاما.. بل ولا يعيبه ولو طال ذلك الغياب ضعف تلك المدة.. طالما الحصاد كان بمكانته بطولة أمير الخير والإنسانية سلمان بن عبدالعزيز.
الإ أن التتويج الذي لا يملك الجميع في حضرة أمير الخير و الانسانية إلا (المباركة) لمن تشرف بالسلام ونال الكأس من لدن سموه الكريم، هو ذات التتويج الذي لعب معه (التحكيم) لُعبته بصافرة (الخواجة) كما فعلها و يفعلها (المحلي) مع صدارة االنصر دوريا حتى الآن بصافرة..!!
تحكيم أضحى فالجه لا يُعالج، حتى ونحن ننتقي (بفلوسنا) حكما أجنبي لا نرعوي في الابتعاد عن (المضروب) منهم.. إلا إذا تحركنا بعيداً عن باب سد الذرائع الذي يجيّب (الطارف).. تحكيم كان قد قدّم خراجه الظالم كأس ولي العهد الأمين مساء السبت الماضي للنصر.. تحكيم انتقده الجميع وباركه النصراويون دون غيرهم.!!
أعلم بل وأدرك حق اليقين أن القول (بصريح العبارة) في الأحقية من عدمها التي جعلت من المباركة للفريق المتوج (مبحوحة.. مجروحة) حتى بأفواه وحناجر أنصاره.. القول الحق الذي لا يواري سوءته المنافس الذي (هزم ذاته) بقدم مدافعه قبل أن يُجهز (الخواجة) على باقي استحقاقه البطولي.. ذلكم القول لن يعجب الكثير ممن غيبوا (العقل) وعملوا على استلهام العواطف حتى وإن كانت تلك العواطف مبنية على (باطل قانوني ) أكده المحايد وتغافل عن حقيقته كُل من في قلبه مرض..!!
هناك من راح يستقصي آراء تحكيمية بعيدة كل البعد عن (التشكيك) فيما تقول طبقا للعاطفة تأويلاً.. وتعطيلا للعقل حسب تراكمات عفى عليها الزمن أقل ما يجدر أن توصف به أنها.. (غبية) وكفى.!!
بدأت الحديث عن البعد أملا عن أطروحات تزيد (التعصب) و تغذيه وها أنا أقول واذكر من يخشى الله - جل في علاه- أن يكتب أو يقول ما لا يمليه عليه ضميره، كنت أودّ المباركة بعبارة صريحة واضحة للنصر الفوز بالبطولة إلا أن (آفة التحكيم) أبت إلا أن تشوة جمالية النصر الفنية.!!
اتحاد الكرة.. والفُرجة.. ومشنقة العمومية!
أوجه حديثي بصريح عبارته لاتحاد الكرة ورئيسه (المنتخب) قائلا إن مهمة اختيار الحكم الأجنبي (النزيه) أو قليل الأخطاء ليست بالمعضلة التي تجعل من أمر الركون لصافرة (الأجنبي) هي منتهى الطموح دون التحقق من جدارته..!!
الجدارة التي يبدو أنها آخر اهتمامات اتحاد الكرة.. جدارة لا تحتاج أكثر من الدقة في الاختيار قبل الانغماس في مزيد من إثارة وتأليب المجتمع الرياضي بصافرة ظالمة تُجيير البطولات قسرا لغير مستحقها كما باتت تفعل المحلية عياناً بياناً ولا حسيب و لا رقيب.!
مالم يتنبه اتحاد الكرة لحساسية كثير من اختياراته من الحكام (الأجانب تحديدا) في قادم المباريات والاستحقاقات البطولية التي باتت تُجير لفريق ما مُسبقا فسيكون ذلك بجانب ما يزيده عملياً من تعصب مقيت يقضي على بارقة أمل في هذا الاتحاد وعمله قبل نتاجه وخراجه؛ أقول مالم يتنبه لذلك ويعمل بجدية على الخروج من ورطة مصنوعة بأروقته، فسيكون حتما (رد الفعل) من كل الأندية التي ذبحها التحكيم من الوريد الوريد ؛ سيكون بمثابة (حبل المشنقة) التي تُعجل برحيل من لف بيده لا بيد عمرو حبلها (الغليظ) حول رقبته وذلك عبر جمعية عمومية تُسقط من بات يسمع ويرى ولا يحرك ساكنا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه مهازل تحكيمية إن بصافرة محلية أو أخرى أجنبية أشد فتكا من نضيرتها المحلية إذ تعتمد (القتل بدم بارد) كما هو دم الخواجة..!!
غوارديولا السعودية.. وهجوم الضواري.!!
لست هنا بصدد الحديث عن غوارديولا الكرة السعودية المدرب الفذ سامي الناجح بعمله الذي وصل به لنهائي ووصافة امتهنت بهما شرف مهنة.. التحكيم.!!
ولست أيضاً بصدد الحديث عن سامي المدرب الداهية الذي حافظ على (شرعية منافسة الزعيم للدوري) رغم سقطات كثير ممن توكل إليهم صناعة دوري (جميل)، فكان نجاح سامي يتناسب طرديا مع فشل أعدائه .. هنا كان لهذا الفذ أن يُحافظ على (توازن) لا يتحقق بسهولة في معادلة دوري (بالطيب أو بالغصيب) التي يُطلقها أنصار صفارُ الفِشار..!!
ولست أيضاً بصدد الدفاع او حتى الهجوم على (أقلام التلون) وأهلاميوا (الكذب والهياط).. لكن الحديث هنا عن من الجمهم و مازال يلُجمهم (الأسطوري) سامي عبر تقدم عمل فني مبهر يجعل دوما من سود القلوب عميان البصيرة يتجاهلون (عمله) الذي يقاومه عبر زاويتين فنية و تحكيمية.. (تحكيم) لو (والعياذ بالله من الكلمة) لو أنصف الهلال في النهائي او في مباراتين دوريتين فقط من الدوري الجميل لكان سامي اليوم شيء آخر..!
أتحفظ على قلة من إعلام الهلال الكيان الكبير الذين ينتظرون كالضواري لنتقض على الذئب تهكماً و تجريح.. وأختم بالقول سيبقى سامي كبيرا في عالم الكرة مدربا كما كان لاعباً لكن قدره أن يحب أن يشتهر من ينال منه حتى وإن كان على حساب الكيان من قلة لا ترى (المذبحة التحكيمية) التي يتعرض لها الفريق ثم يطالبون سامي بلبن العصفور..!!
خُذ عِلْم..!!
مع اقتراب (انتخابات الأهلي) سأكتب بإذن الله الأسبوع المقبل عن (واقع ملموس وأمل مرجو) فما يستحقه الكيان أكبر بكثير من (اختيار) مُسبق يظهر للعلن في شكل انتخاب.!!
ضربة حرة..!!
إنّمَا التّهْنِئَاتُ لِلأكْفَاءِ
ولمَنْ يَدَّني مِنَ البُعَدَاءِ..
وَأنَا مِنْكَ لا يُهَنّىءُ عُضْوٌ
بالمَسَرّاتِ سائِرَ الأعْضَاءِ..