فاصلة:
(ليس ثمة شتاء بلا ثلج،ولا ربيع بلا شمس،ولا فرح دون إن يشاطر)
- حكمة عالمية-
احيي معلمي جازان الذين ظهر مشهد رقصهم في الفصل أمام طلابهم،لأنهم عاشوا لحظات من المرح والفرح أمام طلابهم فكسروا جمودهم وجفاف مشاعرهم.
والذين يعترضون في تويتر على هذا المشهد ويخلقون مبررات ككسر هيبة المعلم وتنافي مشهد الرقص مع القيم التربوية لديهم مشكلة في مفهومهم للفرح وقناعاتهم عنه.
الصورة الذهنية عننا كسعوديين إننا لا نعبر عن مشاعرنا وهي صورة تأخذ من الواقع بعضا من ملامح فمنازلنا فيها جفاء عاطفي ومن النادر إن يقول أخ لأخته كلمة أحبك في تعابيره اليومية ومن النادر أن تلمس الأم أجساد أطفالها في تعبير عن التعاطف أو الاحتواء أو المحبة
للجفاء العاطفي أسباب متعلقة بالبيئة الطبيعية وأسباب متعلقة ببنية المجتمع
لكننا الآن في زمن آخر من الانفتاح المعلوماتي ولم يعد جيل اليوم يهتم بمفاهيم جامدة آمن بها الجيل السابق.
في صحيح البخاري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت :وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي صلى الله عليه وآله وإما قال صلى الله عليه وآله :تشتهين تنظرين ؟فقلت نعم،فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يابني أرفدة حتى مللت قال حسبك ؟ قلت نعم فقال :فاذهبي.
نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ خلال زيارته للقرية الجازانية العام الماضي شارك الأطفال الرقصة الشعبية.
ما الفرق بين المعلمين وبينه؟!!
قليلا من البساطة والعفوية نحتاجها في حياتنا ..نحتاج أن نكون أنفسنا دون خوف من أعين الناس .. نحتاج أن نفرح، نغني، نرقص.
ببساطة نحتاج أن نمارس الفرح مع أنفسنا ومن حولنا دون تفكير في أي اعتبارات أخرى صنعتها مراحل من تاريخ حياتنا قتلت الفرح وصنعت تساؤلا مخيفا لكل شيء في حياتنا مع إن الحياة أبسط من كل المفاهيم الجامدة.