هل تعرف حقيقتك؟

فاصلة:

((ليس ثمة طريقة وحيدة لدراسة الأمور))

- حكمة يونانية -

يقول جاكولين بورسيل: «عليك أن تحذف من عقلك كل الأشياء التي تمت برمجتك عليها منذ أن ولدت، هذه البرمجة لم تعد تخدمك إذا كنت تود أن تعيش في عالم كل ما فيه ممكنٌ»

نعم، نحن نعيش وفق برمجة ليس لنا دورٌ فيها إلا إذا وعينا حقيقتنا التي نريدها لأنفسنا.

خبيرة التنمية «ليلى العنزي» لديها تمرين جميل يتعرف من خلاله الإنسان على حقيقته.

ابدأ في كتابة حقيقتك في ورقة، جرِّب أن تنسى اسمك وعائلتك وجذورك وكل شيء... فقط تكتب عن نفسك.

تكتب: لا أحب هذه الحقيقة وبجانبها حقائق عدة لا تحبها.

وتكتب: أحب هذه الحقيقة وبجانبها حقائق أنت تحبها.

مثل: «لا أحب أن يكذب عليَّ الناس» «زوجي يخونني».

الحقيقة التي أحب مثل: «أحب أن يكون الناس معي صادقين» «زوجي يحبني أنا لوحدي».

ستتفاجأ أنك مبرمج على كثير من الأفكار عن نفسك دون أن تعلم، وستتفاجأ أن كثيراً مما لا تحب أنت تعيشه لأنك تبرمجت على اختياره دون وعي.

والمبرمجون لك هم الناس من حولك والمجتمع بكل ما يحمله من شعارات وأفكار.

عندما تنتهي من إعداد القائمتين اعتنِ فقط بتلك القائمة التي حوت ما تحبه في نفسك لأنها حقيقتك التي لم تراعِ فيها رضا الناس أو إعجابهم.

عندما تصنع عالمك فأنت تصنع وعيك.

والوعي هو أفضل ما يمكن أن تتمتع به لتعيش كما تحب وكما تريد وفق إرادتك أنت وليس إرادة الآخرين.