فاصلة:
((من سار راكباً حصان سواه لا يستطيع ركوب الحصان ساعة يشاء))
-حكمة إسبانية -
مهما فرحنا بالقرار الذي أصدره ملك الإنسانية والذي - يقضي بعقوبة السجن مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 20 سنة بحق كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة، بأي صورة كانت، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت أو الترويج لها بالقول أو الكتابة - فلن نكون مثل «أم محمد» ومن يشبهها في حالتها.
أم محمد التي ظهرت عبر برنامج الثامنة في قناة MBC تبكي لأنها فقدت أخبار ابنها منذ أن غُرر به وسافر ليجاهد وهو شاب صغير لا بد وأنها الآن يحدوها الأمل بأن يعود ابنها إلى حضنها، فالأمر الملكي جاء حرصاً على مستقبل الشباب ورحمة بأمهات مكلومات لا يستطعن فقدان الأمل في عودة أولادهن من المجهول خاصة وأن هناك جهات عليا تقوم الآن بتسهيل عودة السعوديين المغرر بهم من مناطق القتال في سورية، بواسطة سفارة خادم الحرمين لدى أنقرة، خصوصاً أن هناك رغبة كبيرة لدى عدد منهم في العودة.
التغرير بالشباب جريمة تستحق مثل هذا القرار الذي أصدره ملكنا ليسد الطريق على من يقضي على مستقبل الشباب وحياتهم.
إنها مسؤولية كبرى لم يدركها بعض الذين يدعون الشباب إلى ترك بلادهم ليقاتلوا في بلاد أخرى وهم صغار في السن لا يدركون حتى جدوى هذه الخطوة التي ينتج عنها فقدانهم لحياتهم ومستقبلهم.