كلُّ شيء كما تركتيه
يا رغد
غرفتك
مريول مدرستك
ستائرك
أثوابك الجميلة
كاميرتك
أجهزتك الذّكية
رائحتك
ضحكتك التي ترن في قلبي
ابتسامتك
شعرك الجميل
الذي أسرّحه الصباح
آه يا رغد
لو تعلمين
كيف
يمرُّ الصباح من بعدك
لو تعلمين أنّ عصافير المدينة
تنقر نافذتك
تريد أن يطلّ على الرياض
وجهك الصّبوح
تريد أن تشرق شمساً
أخرى
تسأل عن صبيّة
لم تفتح نافذتها
أغلقتها ذات صباح
وغابت منذ عامين
لو تعلمين يا رغد
أني أقاوم رغبة دفينة
تحاصرني كلَّ مساء
لأنْ أجلس على حافة سريرك
وأحكي لك تلك الحكاية التي
تحبِّينها
ألّفتها لك وحدك
أسميتها الأميرة رغد
كنت أحكي
لك
كلّ ليلة جزءاً
كبرت الأميرة رغد
ورسمنا أحداثها أنا وأنت
كنت تتدخّلين
وتغيِّرين وتستبدلين
تقترحين أن يكون كذا وكذا
آه يا رغد
توقّف السَّرد
انقطع
غابت الحكايات
وصمتت شهرزاد...،
وبكت
وانغمست
في تبتُّل
طويل
متّصل
سينتهي بها إليك