أعلن رئيس حركة مجتمع السلم (الحزب الإسلامي الأول) عبدالرزاق مقري، التزام حركته بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة والمزمن عقدها في ابريل من العام الجاري، تطبيقا لقرارات مجلس الشورى التابع للحركة.
وأعلن مقري في كلمة له بمناسبة اجتماع كوادر الحزب بالعاصمة، تحديه لقرار وزارة الداخلية بمنع مقاطعي الانتخابات الرئاسية من القيام بحملة مضادة، وقال: سنقوم بأنشطة قبل الانتخابات الرئاسية وقبل الحملة الانتخابية. وتساءل «هل تستطيع الداخلية أن تمنع القيام بحملة جوارية وطرق الأبواب». وقال «قرارات مسؤولي وزارة الداخلية لم تفاجئنا، إنها تعكس توجها لمزيد من خنق الحريات والرأي الآخر».
واعتبر مقري (وهو ثالث زعيم للحزب ذو الخلفية الإخوانية) قرار مجلس شورى الحركة بالمقاطعة ينسجم مع موقف الجزائريين فهم بطبعهم مقاطعون، لافتا أن سبر الرأي الذي أجرته الحركة، مال إلى المقاطعة.
وأضاف «على عكس محطات سابقة كانت النفوس منقبضة، ولم يكن هناك توافق بين مواقف القيادة والقواعد، أما الآن فقد تطابقت آراء القاعدة والقيادة». وخاطب مقري كوادر حزبه في العاصمة قائلا «نحن حركة منسجمة هادئة تتطابق فيها آراء القواعد والقيادة»، وأن قيادة الحزب «تتحمل نتائج قراراتها فهي حركة سيدة وشجاعة». وكرر مقري الأسباب التي دعت حزبه لخيار المقاطعة «قلنا إن هذه الانتخابات لا تمثل فرصة للتغيير ومرشح السلطة فائز بنسبة 100 بالمائة فاللعبة مغلقة تماما»، وهي تثبيت لما هو موجود من فساد، -حسب قوله -.
وتأسف لرفض السلطة الجلوس إلى طاولة الحوار وبحث فرص تحقيق انتقال سياسي، وخدمة الجزائر، وقال «للأسف رفضوا حتى الجلوس ومناقشة أفكار غيرهم، إنهم يريدون أن يحكموا وحدهم».
وتشير الكثير من التنبؤات إلى إمكانية ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، في حين لم يعلن بوتفليقة موقفه صراحة من الترشح حتى الآن. وسبق للرئيس بوتفليقة أن أشار إلى أنه وجيله قد أدوا واجبهم وأن وقت تسليم السلطة قد آن، وذلك أثناء زيارة ميدانية قادته إلى إحدى الولايات الداخلية، حيث قال «لقد طاب جناننا» وهي عبارة دارجة تستخدم للتعبير عن التقدم في العمر. إلى ذلك شرعت مجموعة من الأحزاب المؤيدة لبوتفليقة في حملة شعبية لدفعه للترشح لولاية رئاسية رابعة. في حين تم تناقل أخبار لم يثنَ التأكد منها إمكانية حصوله على دعم أغلبية الأحزاب السياسية .