منع المتظاهرون الذين ينفذون حركة احتجاج منذ ثلاثة أشهر في تايلاند الناخبين من التصويت في عشرات المراكز في الاقتراع التشريعي الذي قاطعته المعارضة، مما يهدد بإغراق البلاد بدوامة عنف وبحالة من الشلل السياسي.
وكانت رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا بين أوائل المقترعين الذين أدلوا بأصواتهم في مركز للاقتراع في حيها، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وهذه الانتخابات المبكرة دعت إليها رئيسة الوزراء في محاولة لتجاوز الأزمة، لكن المعارضة أصرت على مقاطعة العملية.
لكن المتظاهرين نجحوا في منع تنظيم هذه الانتخابات في أكثر من عشرة في المئة من الدوائر (45 من أصل 375 دائرة).
وقال زعيم المعارضين سوثيب ثوغسوبان أمام أنصاره «في اليوم الذي ننتصر فيه سنلاحق ينغلوك أمام القضاء لمطالبتها بتعويضات لأنها نظمت هذه الانتخابات الجنونية».
وأعلنت اللجنة الانتخابية أن مراكز التصويت أغلقت أمس الأحد كما كان مقرراً، على الرغم من المشكلات التي سببها المتظاهرون غداة معركة شوارع في بانكوك تشكل آخر تطور في أزمة أسفرت عن سقوط أكثر من عشرة قتلى خلال ثلاثة أشهر.
من جهته، قال بوي (43 عاماً) في أحد مراكز التصويت في وسط بانكوك شبه المقفر «قمت بواجبي بمجيئي من أجل الإدلاء بصوتي (...) ولست خائفاً».
لكنه اعترف بأن هذه الاقتراع يجري في «أجواء من الفوضى». وشهدت بانكوك أمس معركة في الشارع بين ناشطين مؤيدين للحكومة وآخرين معارضين لها أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى.
وأثارت لقطات بثت لهذه المواجهات التي تخللها إطلاق نار كثيف وانفجارات وحالة الهلع بين المارة، مخاوف عدد كبير من الناخبين.