والله هرج يا أمانة
ليس هناك ما يحبط، بقدر أن ترى المخالفات تُرتكب أمامك، وأنت والجهات المعنية تتفرجان عليها، لا فرق بينها وبينك! أنت لا تملك من أمر إيقاف المخالفة أي شيء، والجهة المعنية كذلك:
-وش نسوي له؟!
-أوقفوه.
-ما نقدر، لازم يجي أمر من فوق؟!
-أي فوق؟!
-فوق، ما تعرف فوق؟!
-أقسم بالله لا أعرف! أعرف فقط، أن إحساس المسؤولية لديكم معدوم.
في جريدة «مكة»، طالعتنا الصفحة الأولى بصورة عظم مبنى من أدوار متعددة، في جزيرة جسر الملك خالد في حي العزيزية بالعاصمة المقدسة. تخيلوا هذا المنظر الذي لم نشهد له مثيلاً.
مبنى من ثمانية أدوار تقريباً يطل على الجسر.
وسيتمكن قائد السيارة أعلى الجسر من رؤية سكان الشقق في الدور السابع أو الثامن، وهم يتشمسون في البلكونة صباحاً، أو يشاهدون مباراة الوحدة والهلال مساءً! الملفت للنظر، أن أمانة العاصمة المقدسة أصدرت قراراً بوقف البناء «فوراً»، لعدم ملاءمته للنواحي التخطيطية، وليس ذلك فحسب، بل لعدم الحصول على ترخيص منها! يا سلام عليك يا أمانة.
«الراجل» أنهى عظم المبنى أمام أعينكم، على مدار أكثر من سنة.
وبعد هذا كله، تقولون أنه لم يحصل على ترخيص، وأن المبنى غير ملائم للنواحي التخطيطية، و»الهرج هادا كله»؟؟ والله ما عندكم يا أمانة إلاّ الهرج!
