لا بد أن يفتح حريق مطعم حجازيات بشارع خالد بن الوليد بالعاصمة الرياض ملف متابعة المطاعم من ناحية تأسيس تمديدات الغاز، والصيانة الدورية عليها. فإذا كان الله قد لطف بمرتادي المطعم والسكان المجاورين له، وتقلصت الخسائر في الأرواح إلى قتيل واحد و18 مصاباً، فإن الخوف كل الخوف أن يتكرر الحادث في موقع آخر، أكثر اكتظاظاً؛ وتكون الخسائر في الأرواح أكبر.
لن يكون في مقدورنا أن نحفز الدفاع المدني على القيام بدور متابعة ومراقبة تمديدات غاز المطاعم والمخابر؛ لأن كل مطالبة نطالبه بها يعتبرها انتقاصاً له! ولذلك فإنني أشدد على الاقتراح نفسه الذي اقترحته على وزارة التجارة والصناعة ووزارة الصحة، وهو أن تكون المراقبة والمتابعة من خارج القطاع، وليس من داخله.
على الدفاع المدني أن يتعاقد مع شركات متخصصة تقوم بهذا الدور، وأن يقوم هو بالإشراف عليها.
فإذا كانت المطاعم والمخابز في بلادنا أكثر من أي من المنشآت الأخرى (للأسف لم أجد إحصائية دقيقة عن إجمالي عدد المطاعم والمخابز في المملكة، وهو رقم خيالي لا شك)، فكيف يمكن متابعتها وهي كلها تعتمد على التمديدات المحتمل تسرب الغاز منها؛ وبالتالي انفجارها، وتعريض حياة الناس لخطرها؟!
نأمل من قطاعاتنا ومسؤولينا ألا يأخذوا انتقاداتنا لهم بمحمل شخصي؛ فهم في إطار الهمّ الوطني الشامل مجرد موظفين مؤقتين.