Tuesday 28/01/2014 Issue 15097 الثلاثاء 27 ربيع الأول 1435 العدد
28-01-2014

راعي دبابات الثمامة

بالقدر الذي سعدنا فيه بإنهاء ظاهرة الدبابات الرباعية في المنتزهات البرية، بالقدر الذي نتمنى أن تكون هناك بدائل تستوعب شغف الأطفال والفتيان باللهو في ألعاب مشابهة، بحيث تتوفر لهم كل سبل السلامة، وتفتح الفرص للراغبين بالعمل في هذا المجال.

في أحد أيام الإجازة، كنت في جزء منزوٍ وغير مكتظ بالثمامة، ووجدت رجلاً في منتصف العمر، يعرض دباباته القليلة أمام خيمته الصغيرة.

- السلام عليكم يا الأخو.

- عليكم السلام، بغيت دبابات للعيال؟!

- بكم؟!

- الساعة بمية.

- بخمسين يخارجك؟!

- يخارجني، أمر الله شق القربة! مثلك عارف، قاعدين نهش الذبان. الدوريات كأن ما عندها إلا حنا يالسعوديين اللي نترزق الله باللي أنت شايف. لو أنا أثيوبي أو بنقالي أبيع سم في مطعم، ما قالوا لي شي.

- الدبابات صارت خطر على عيالنا.

- يا ولد، حوادث السيارات أكلتنا أكل، وراهم ما يمنعون السيارات؟!

- النظام زين وأنا أخوك.

- فيه نظام يخلي الدوريات يفتحون خيمتي وهي مطربلة وأنا مانيب موجود، ويضفون كل دباباتي، وما ألقاها إلاّ بالحاير، ولازم ادفع خمسين ريال على كل دباب؟! هذا نظام؟!

- والحل برأيك؟!

- يحطون أماكن لنا، ويراقبوننا ويخلوننا نترزق الله بدباباتنا. ترانا متدينين علشان نشتريها ونكّد فيها على عيالنا. وربعك متسدحين في هالخير والنعمة، وما غير يطلعون نظام ورا نظام!

مقالات أخرى للكاتب