في خضم ما تشهده الأزمة السورية من تطورات ميدانية وسياسية وغداة إعلان ائتلاف المعارضة السورية موافقته على المشاركة في مؤتمر (جنيف-2) شهدت الساحة السورية أمس جدلاً جديداً تمثل في إمكان ترشح الرئيس السوري السوري بشار الأسد مجدداً للرئاسة إلا أو تنازله عن السلطة. وكان عضو لجنة شؤون الطاقة الكسندر يوشينكو في البلالمان الروسي (الدوما) قد أعلن عقب اللقاء الذي جمع الأسد مع وفد برلماني روسي أن الأسد ألمح الى أنه قد يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة إلا أن وكالة انترفاكس الروسية نقلت عنه قوله إنه لا يعتزم التنازل عن السلطة، وإنه لو كان يريد التنازل عن السلطة لفعل ذلك منذ البداية. وسارعت وسائل إعلام سورية على نفي ما أوردته وكالة انترفاكس الروسية للأنباء وقالت إن (الأسد لم يجر أي مقابلة مع الوكالة) بالرغم من أن انترفاكس لم تقل انها اجرت مقابلة معه.
إلى ذلك أكدت السلطات السورية أمس أن أضرار الازمة منذ اندلاعها منتصف مارس 2011 ولغاية الآن أكثر من 21 مليار دولار. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية عمر غلاونجي في تصريح لصحيفة (الوطن) القريبة من السلطات أن إجمالي قيمة الأضرار حتى نهاية العام الماضي بلغت أكثر من 3250 مليار ليرة سورية (21،6 مليار دولار). واوضح غلاونجي ان الأضرار المباشرة بلغت 722 مليار ليرة (4،81مليار دولار) والخسائر غير مباشرة 2528 مليارا (16،8 دولار).