يحق لنا نحن أبناء المملكة العربية السعودية أن نفخر بسمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كإنسان وكسياسي، حيث يحظى العمل الإنساني باهتمام سموه منذ زمن بعيد، حيث ترأس سموه عددا من اللجان والهيئات الرئيسية والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث في العالمين العربي والإسلامي، ودعم قضايا العالم الإسلامي ومناصرة المسلمين في كل مكان، كما أن إسهامات سموه في حياته العلمية كبير جعلته شخصية متميزة من خلال الكثير من النجاحات التي حققها سموه في مجالات عديدة على رأسها التاريخ والثقافة والعلم والإنسانية وأعمال الخير، فقد جمع سموه في مراحل تعليمه بين تلقي العلوم الشرعية على أيدي كبار العلماء والمشايخ وبين التثقيف الذاتي من خلال القراءة والاطلاع على مختلف جوانب المعرفة خصوصاً ما يتعلق منها بالعلوم الشرعية والتاريخ والسياسة والأدب.
ومنذ أن بدأ سموه العمل السياسي في عام 1373هـ حين عيّن أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة ثم أمير للمنطقة حتى عيّن سموه وزيراً للدفاع، وسموه حفظه الله دائم العطاء والعمل لرفعة شأن المملكة وخدمة مواطنيها، فسموه يقول إن الدولة تجتهد دون كلل في تحقيق رفاهية المواطنين وتتلمس مواطن القصور، فتسعى جاهدة إلى التطوير وحل كل المشاكل من خلال كفاءة عمل الأجهزة الخدمية، كما أن سموه يؤكد دائماً على أن هموم المواطنين خصوصاً فئة الشباب تحتل المساحة الأكبر والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - كتوفير الوظيفة اللائقة ورفع مستوى الدخل وتيسير السكن الكريم والرعاية الصحية الكاملة لهم ولأبنائهم من خلال المشاريع الحالية والمستقبلية والخطط المقبلة.
كما أن سموه - حفظه الله - خير معين للشباب من خلال سعيه الحثيث لإيصال رسالة تأسيس روح المبادرة وترسيخها لدى شباب الوطن والإسهام في بناء جيل مبدع من القيادات الشابة للمشاركة في دفع مسيرة الاقتصاد الوطني، وتحقيق التقدم والازدهار فهو دائم الحديث مع الشباب وعنهم، ويخاطب شباب الأعمال ويحثهم على أن يجددوا روح أعمالهم وأن لا يستعجلوا النجاح وأن يسعوا لبنائه خطوة خطوة وأن يتجهوا لنجاح ثابت وأن يعتمدوا على الله عزَّ وجلَّ فهو من يهب النجاح، لأنهم اللبنة القوية لبناء الوطن.
وسمو الأمير سلمان - حفظه الله - يدرك دائماً بحسه السياسي وخبرته وحنكته أن المملكة ستظل على ذات النهج الذي اختطه الوالد القائد مؤسس الكيان وموحد الدولة السعودية الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في السعي الدائم نحو التطوير والانتقال بالمملكة إلى مستويات أعلى من التحضر والتقدم.
لهذا كله فإن سموه - حفظه الله - يعد من أبرز الأمراء والشخصيات الذين أوكلت لهم مهام كبيرة وله إسهامات كثيرة وعظيمة ودور بارز في إدارة البلاد.. ويحظى سموه بحب وتقدير كل أبناء المملكة وشعوب العالم كله لما يتمتع به من شخصية محترمة وقورة لها كل المحبة والتقدير من الجميع ندعو الله عزَّ وجلَّ أن يوّفقه لما فيه الخير لهذا الوطن ولما فيه العزة والخير للإسلام والمسلمين وفي كل مكان.