قدَّمت وزارة الشؤون الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية اعتذاراً لدولة التشيك، لوجود أسلحة في مقر السفير الفلسطيني في براغ «جمال الجمل» الذي توفي مطلع العام الجديد في انفجار اعتبرته الشرطة التشيكية عرضيًا، حسب ما أعلنت الخارجية التشيكية في بيان رسمي.
وجاء في البيان أن «ممثلاً رفيعاً من وزارة الخارجية الفلسطينية قدَّم رسميًا اعتذاره لإخفاء أسلحة غير مشروعة في مقر البعثة الدبلوماسية الفلسطينية وللحادث المأساوي الذي أدى إلى مقتل السفير». وأضاف البيان أن «الجانب الفلسطيني أكد أنه استخلص النتائج المناسبة واتخذ التدابير اللازمة لكي لا تتكرر مجددًا مثل هذه الحوادث».
وكان السفير «الجمل - 56عامًا» الذي تولى مهامه في أكتوبر الماضي أصيب إصابة خطيرة للغاية في مقر إقامته في الأول من يناير توفي على إثرها بعد ساعات في المستشفى التشيكي.
واستبعدت الشرطة التشيكية فرضية العمل الإرهابي مشيرة إلى انفجار عرضي سببه خلل في نظام حماية مخصص لخزنة في مسكن السفير.
وأعلنت الشرطة التشيكية أنها عثرت في مقر السفير على 12 قطعة سلاح بينها رشاشات ومسدسات، لم تسجل رسميًا في الجمهورية التشيكية.
وبحسب «صحيفة دنيس التشيكية» تم العثور على رشاشات سكوربيون في زي 61 ومسدسات في زي 82 صنعت في تشيكوسلوفاكيا الشيوعية السابقة وسلمت لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل 1989.
ورفضت الشرطة التشيكية إعطاء تفاصيل عن الموضوع قبل انتهاء التحقيقات التي يجريها حالياً المعهد الوطني للجريمة.