مسؤولو العصر الجليدي

ينزعج كثيرون عندما ننتقدهم، ويجيّشون كما سبق وأشرت موظفيهم لامتداحهم في مواقع التواصل الاجتماعي، لكي يقول الناس:

- ما هو صاحي هذا اللي ينتقد هالوزير بالتحديد!!

من حقي أن أنتقد الوزراء، ومن حق الموظفين المعجبين بهم أن ينتقدوني، ولا أنزعج بالمناسبة من أولئك الذين يتعدون حدود النقد الموضوعي، فيكيلون الشتائم الشخصية.

كتبت كثيراً عن الحكومة الإلكترونية، وأجزم أن عدم تطبيقها يرجع إلى أصحاب القرار، لأنهم يظنون أن هذه الحكومة ستسحب البساط من تحت أقدامهم، وتحرمهم من المتعة الصاخبة التي يغرقون فيها من خلال التحويلات الإدارية:

« للحفظ، للتفاهم، لإبداء الرأي، لإكمال اللازم، للعمل بموجبه».

الذين لا يعيشون وسط غابة التحويلات هذه، لن يتمكنوا من تذوق متعة هؤلاء، ولذلك لن تكون لدينا حكومة إلكترونية، إلا أن يشاء الله.

لجريدة الرياض، تحدث المبتعث محمد أبا الخيل، «إنه وكثيراً من زملائه المبتعثين اضطروا لدفع غرامة تأخير تسجيل المواليد، حتى لا تطول إجراءاتهم الأخرى، حيث إن كثيراً منهم حال عودتهم للمملكة في إجازاتهم القصيرة يكونون مشغولين بالكثير من المراجعات وإنهاء المتطلبات ودفع الغرامات».

سؤال:

- لماذا لا يتم كل هذا عبر أنظمة الحاسب الآلي التي دفعنا عليها مليارات الريالات؟!