حاولت من خلال تويتر، و هو الموقع الإلكتروني الوحيد الذي نستطيع من خلاله رصد نبض الرأي العام بكل شرائحه، أن أقيس مدى رضا الناس عن لغة تصاريح وبيانات الدوائر الحكومية في وسائل الإعلام، في محاولة مني لإرسال رسالة واضحة من الجمهور إلى أصحاب الشأن في مجال صناعة هذه اللغة.
ولقد كنت أحاول أن أضع بين أيدي المتابعين، بعض الفضاءات اللافتة لهذه اللغة:
) لقد تبيّن بما لا يدع مجالاً للشك!
) ولقد وقف على سير المشروع!
) أقدم المدعو.
) وأسفرت التحقيقات الأولية عن انتفاء الشبهة الجنائية.
) هذا ولقد تسلّم المتقاعدون دروعاً تذكارية تقديراً لجهودهم.
) ووُدّع بمثل ما أُستقبل به من حفاوة وترحيب.
) وبفضل الله، تمكَّن رجال الدفاع المدني البواسل من انتشال الجثة.
) وفي مستهل كلمته، وجَّه معاليه كلمة ثمّن فيها دعم الحكومة.
وهناك مئات من المصطلحات والمقاطع الجاهزة التي يقصها ثم يلصقها مسؤولو الأخبار الحكومية، في غياب واضح لأي تجديد أو إبداع يخدم الخبر، ويخدم أيضاً المسؤول الذي صُنع الخبر من أجله. وفي النهاية، هناك امتعاض وسخرية ونكات، سببها تلك اللغة الجامدة المكررة الميتة، التي لم تسهم وسائل الإعلام في تطويرها وبث الحياة فيها، بل تسابقت على نشرها وبثها كما هي!!