بلوت الخدمات الإلكترونية
قال لي أحد مسؤولي الدوائر الحكومية بأن الخدمات الإلكترونية هي العلاج الوحيد لأمراض المراجعات المزمنة. وسألته:
- لماذا إذاً لا تطبقون أجود المعايير العالمية التي تطبقها الدوائر في كل الدول المجاورة، والناجحة بكل المقاييس؟!
- نحن نطبقها.
- ولماذا كل هؤلاء الناس خارج مكتبك؟! أهم هنا للسلام عليك؟!
- يحق لك أن تسخر. لكننا لسنا وحدنا من يجب أن يُلام. أنت تعرف أن مزودات الخدمة ليست كرتون برتقال نشتريه من أسواق عتيقة أو الربوة.
- وسوف تضيف أن شركات الاتصالات ليست كرتون مناديل ورقية تشتريه من محطة بنزين!! فهمت ما تريد أن ترمي إليه.
- طالما أنك فهمت، فماذا تقترح لنطور الخدمات الإلكترونية، ونريح أنفسنا والناس من المراجعات المحبطة؟!
- أقترح أن تكون القطاعات مزودة الخدمة متميزة، وأن تكون إجراءات التنسيق مع هذه القطاعات فعالة، وأن تكون البدائل الاحتياطية في حالة الأعطال قوية. وهكذا تضمن جودة الخدمة واستمرار عملها.
- وهل تظن أننا لا نفعل كل ذلك؟! أنا متأكد أنكم لا تفعلون، فالحشود التي تحاصر مكتبك تشهد بذلك. وإذا كنت صادقاً في التغيير، فيجب أولاً ألاّ تخلق تبريرات، بل أن تضع الحلول. وإن لم تفعل، فسأجد المراجعين في المرة القادمة، يلعبون «بلوت» في انتظارك!
