شرع مؤتمر الحوار الوطني باليمن في استعراض ومناقشة وثيقة الحلول والضمانات الخاصة بالقضية الجنوبية التي وقعت عليها معظم المكونات السياسية لينهي بذلك أشهر من الجدل السياسي . وتوقعت مصادر مطلعة في مؤتمر الحوار الوطني ان يستمر مناقشة الوثيقة عدة أيام قبل أن ترفع الجلسة العامة الثالثة لتنعقد بعدها مباشرة الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الأسبوع المقبل بحضور الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني والمبعوث الدولي إلى اليمن السيد جمال بن عمر. من جهة أخرى قتل خمسة أشخاص وأصيب أربعة آخرون في اشتباكات بين مسلحين حوثيين وآخرين ينتمون لحزب الإصلاح (الأخوان المسلمين) في مديرية ضوران انس بمحافظة ذمار (وسط اليمن) صباح امس السبت. وقالت مصادر محلية يمنية أن الاشتباكات جاءت على خلفية خلافات قيام موالين للجماعة الحوثية بتوزيع منشورات حوثية ضمن استعدادات الجماعة لتنظيم احتفال كبير بالمولد النبوي في المنطقة، بينما يرفض السكان تعليق شعارات موالية للجماعة الحوثية في أحيائهم وعلى جدران منازلهم. وكان المسلحون الحوثيون والسلفيون وقعوا مساء الجمعة اتفاقا لوقف إطلاق النار في دماج والمناطق المحيطة بها ، بعد موافقة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على حل قضية الطلاب الأجانب ومعالجتها وفقا للقانون اليمني، وليس طردهم أو اعتقالهم. وقد دخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد التوقيع مباشرة، وبدأت لجان الوساطة الرئاسية بإخلاء مواقع المسلحين ونشر وحدات عسكرية في المنطقة.