توجه دبلوماسي اميركي في الهند أمس السبت الى الولايات المتحدة بعدما طردته نيودلهي في اجراء عقابي في غمرة الازمة الدبلوماسية التي اثارها اعتقال دبلوماسية هندية في نيويورك لفترة قصيرة. وركزت الصحافة الهندية السبت على عملية الطرد هذه ونشرت صورا للدبلوماسية الهندية ديفياني خوبراغادي لدى وصولها مساء الجمعة الى نيودلهي. وقالت الدبلوماسية (39 عاما) وهي تؤدي التحية الهندية التقليدية بجمع راحتي يديها «انا ممتنة حقا لدعمكم. إن حكومتي ومحامي سيتحدثون باسمي». وقالت الولايات المتحدة في وقت متأخر من الجمعة انها تشعر «بعميق الأسف» بسبب قيام الهند بطرد المسؤول في السفارة الاميركية واعربت عن رغبتها في اصلاح الشراكة التي تامل واشنطن في ان تكون حصنا لها ضد تنامي قوة الصين. إلا ان قرار الهند طرد الدبلوماسية الاميركية خلال 48 ساعة، في الوقت الذي بدا ان حدة الازمة بدأت تخف، اظهر ان الهند لم تغفر للولايات المتحدة بعد. ومع اقتراب الانتخابات العامة في ايار/مايو المقل، فقد استغل السياسيون الهنود التصرفات الاميركية ووصفوها بانها انتهاك للسيادة الوطنية وقالوا انه يجب عدم السماح للولايات المتحدة ان تضرب عرض الحائط بالمصالح الهندية. وكتبت صحيفة انديان اكسبرس «دلهي تثأر عبر عملية طرد»، بينما عنونت صحيفة دايلي ميل «الهند ترد بطرد دبلوماسي».
وآثار الاعتقال والتفتيش الجسدي للقنصل العام المساعدة ديفياني خوبراغادي في 12 كانون الاول/ديسمبر، للاشتباه بانها كذبت بشأن الوضع القانوني لخادمتها الهندية سانجيتا ريتشاردز، غضب السلطات الهندية التي اعتبرت هذا التصرف مسيئا.