حِينَمَا يَبْدُو النَّهَارُ حَزِيناً
لَا وَجْهَ لَهُ يُلْهِمُكْ
وَلَا صَبَاحَ يُسْعِدُكْ
وَلَا ضِيَاءَ يُبْهِجُكْ
وَلَا شَذًى يُنْعِشُكْ
وَحِينَمَا تَلْتَفِتُ تَجِدُ
الْحِيرَةَ تَلْدَغُكْ
وَالصَّمْتَ يَصْفَعُكْ
وَالآهَ تَلْوِي أَنَّتَكْ
وَالدَّمْعَةَ تُحَاصِرُكْ
وَحِينَمَا تُنَادِي
لَا أَحَدَ يَسْمَعُكْ
إِنَّمَا الْقَسْوَةُ تَتْبَعُكْ
وَالْوَخْزَةُ تُوجِعُكْ
وَالصَّرْخَةُ تَصْرَعُكْ
وَالْأَبْوَابُ كُلُّهَا تَمْنَعُكْ
وَحِينَمَا تَتَحَسَّسُ الْعُمْقَ دَاخِلَكْ
يَصْرُخُ الشَّوْقُ
وَبِاللَّهْفَةِ يَصْعَقُكْ
أَنَا مُعَذِّبُكْ
أَنَا مُرْبِكُكْ
أَنَا سَارِقُكْ
وَهَذِهِ السَّكَاكِينُ؛
أَنَا حَامِلُهَا
وَبِهَا - فِي رَأْسِ قَلْبِكَ - أَطْعَنُكْ