* * بنهاية هذا اليوم الثلاثاء تنتهي السنة الميلادية 2013 بجمال بعض أيامها وسحرها، وأحزان بقية لياليها وأتراحها. ولولا الإنصاف لما تذكرت فرحاً وسط هذه الصراعات وتلك الحروب الطاحنة في الدول العربية التي راحت ضحيتها أرواح بريئة كانت تسري فيها الحياة، وهدمت مدن مزدهرة كان يسكنها الاستقرار! ورغم ذلك تدور عجلة الحياة لنكتب ويطلع القارئ ويرد ويعلّق!
* * رداً على مقال (الأطباء المدخنون) وردت في صفحة عزيزتي الجزيرة ثلاث تعليقات متتالية: حيث استكثر القارئ الكريم خالد سليمان العطا الله النسبة المرتفعة للتدخين وسط الأطباء وشكك في الدراسة، وطالب بقيام جمعية مكافحة التدخين بعمل مسح ميداني احترافي تسوده المصداقية والدقة وعلى نطاق واسع للتعرف على نسبة المدخنين، وأعاد ازدياد النسبة بعدم تفعيل قرار (منع التدخين في الأماكن العامة)، فالأسواق والملاعب والمجمعات والحدائق تعج بالمدخنين. وشاركه القارئ الفاضل صالح العبدالرحمن التويجري باندهاشه من وصولها إلى 60%! ويرى أنها لا تتعدى 15% ولكنه اقترح عدم قبول المدخنين في كليات الطب، وأن يكون من شروط الاستمرار بالكلية التوقف عن التدخين خلال الفصل الأول من العام الدراسي، ويرى أن هذه الطريقة ستحد من تدخين الأطباء. وللأسف يا صالح، فانتشار التدخين بين الأطباء يثير الدهشة والتساؤل والأسى. وجميل ما ذكره د. صالح بن عبدالله الحمد رداً على المقال بقوله: (هذا بلا شك إنذار خطير وإن لم يتنبه الأطباء إلى أخطار ومضار التدخين، فمن سينتبه لذلك؟ هل هم المراهقون؟ أم حتى الكهول؟ أم العامة؟ أم اللا مبالون بصحتهم وما أكثرهم؟!
* * في مقال (وعن مدينة جلاجل، أحدثكم) أشار الأستاذ عبدالله المزروع أن جميع المشاريع الخيرية في مدينة جلاجل من جهود رجل الأعمال عبدالعزيز الشويعر دون مشاركة جهات أخرى كصالة الألعاب الرياضية بنادي سدير ومقر روضة الأطفال ودار تحفيظ القرآن النسائية وقاعة الاحتفالات العامة. وبالمناسبة، أشكر كل من علق على المقال الذي كان من ضمن المسؤولية الوطنية لجريدة الجزيرة بالكتابة عن مدن المملكة الحبيبة وتاريخها وتراثها وتطورها والإشادة بجهود الأعيان من أبناء المنطقة.
* * في مقال (هل تعافى القضاء؟) يقول القارئ المتابع خالد البدراني: جميل هذا الانتعاش القضائي الذي يشير إلى اتجاه نحو التعافي. ولكن إلى متى تستمر عقدة (قضايا النساء)؟ وهل هو تجاهل أو قسوة على كل من تعاني من عنف مجتمعي أو أسري؟ ويحتج الأستاذ خالد على عدم معاقبة الأب على تصرفه مع أبنائه وأمهم وطردهم خارج المنزل من دون نقود أو أوراق ثبوتية حتى لو تنازلوا، حيث يبقى الحق العام للدولة لردم فوهة العنف ووقف الاستخفاف باستقرار الأسرة وكرامة أفرادها!
* * غداً عام جديد، بأيام مشرقة وليالٍ مضيئة بفكر القراء وردودهم الثرية التي أثمّنها وأحمل لها تقديرا واحتراماً.
كل عام ووطننا بأمن، ومواطنوه بأمان!!