لئن تصدرت دول وشعوب مراتب متقدمة في الأبحاث والصناعات والتقنية؛ فالسعوديون متصدرون بالتالي:
أولاً: تحتل المملكة المرتبة الأولى عالمياً في حوادث المرور، حيث بلغ عدد ضحاياها في عام 2011م أكثر من7153 شخصًا، وهو رقم يفوق عدد ضحايا العنف في العراق للعام نفسه الذي بلغ نحو 4200 شخص، كما يزيد على ضحايا الكثير من الحروب والنزاعات الدولية.
ومن أسباب كثرة الحوادث: السرعة وقطع الإشارة وإهمال الصيانة وكذلك مزاحمة الشاحنات في الطرق، فضلاً عن أن السيارة في المملكة لا تستخدم لغرضها الذي صنعت له، بل يستعملها معظم الشباب كهوايات متعددة مثل التفحيط والتطعيس والدوران بالشوارع!
ثانيًا: تتصدر السعودية قائمة أكثر برامج اليوتيوب شعبية في الشرق الأوسط بـ25برنامجًا، ويعود ذلك لكثرة المحظورات والممنوعات في المجتمع الذي أدّى للجوء للإنترنت حيث وجد الناس في شبكات التواصل الاجتماعي كتويتر والفيسبوك والكيك واليوتيوب منبراً ومتنفساً إعلامياً يقدمون من خلاله ما لم يتح لهم في الصحافة والإعلام الفضائي الرسمي لإيصال أصواتهم، فضلاً عن افتقاد وسائل الترفيه كالمسرح والسينما. والحق أن قنوات التواصل الاجتماعي لا تخلو من الانفلات وعدم الانضباط!
ثالثاً: أفاد الاتحاد العالمي لمرض السكري أن المملكة تحتل المرتبة الأولى عالمياً في عدد الأطفال المصابين بهذا المرض بواقع 14900 طفل مصاب. وسكري الصغار يصيب عادة الأطفال الذين قتلت أجهزة المناعة في أجسامهم خلايا إفراز الإنسولين في البنكرياس، وعادة ما يكون المرض مميتًا إذا لم يعالج، ومرضى هذا النوع يعالجون بحقن الأنسولين!
رابعًا: يحسب امتلاك منزل عالميًا عن طريق معيار (مكرر المتوسط) وهذا المكرر هو سعر المنزل مقسمًا على صافي متوسط دخل الأسرة السنوي لمدة ثلاث سنوات، وعليه، فالمكرر المناسب يساوي مجموع كل رواتب الشخص لمدة ثلاث سنوات، أما في المملكة فإن المكرر هو 14 أي أن الموظف متوسط الدخل يحتاج لجمع (كل) راتبه لمدة 14 سنة ليتمكن من امتلاك منزل، وهذا الرقم أعلى من كل مدن العالم الرئيسة، حتى هونج كونج الأشهر في غلاء المساكن! وطبعًا السعودي لا يرغب إلا بسكن الفلل، ولو رضي بالسكن في شقة فإن المكرر سينخفض إلى 6 فقط! ولكنه يأبى إلا أن يكون متصدراً!
خامساً: كشف تقرير معهد بحوث كريدي سويس السنوي الرابع للثروات على مستوى العالم لعام 2013م نمو إجمالي الثروات العائلية في المملكة، حيث احتلت المركز الأول عالمياً بما يقدّر بـ600 مليار دولار، تلتها مباشرة الإمارات بنحو نصف تريليون دولار!
أما ما يتعلق بالتعليم والأبحاث والصحة والنزاهة فقد تركنا الصدارة لغيرنا!!