هو: يهوى المغامرة.. واستكشاف المناطق الغامضة وإن كانت خطرة أو صعبة..ولا يترك هوايته إلا إن مات شيء بداخله ولم يعد صالحاً للاستهلاك الآدمي!
هي: تهوى مزج الألوان العاطفية والركون للوحة ترسم فيها الصور المستقبلية.. ولا تتوقف وإن علاها الغبار.. فإنها تستمر وقد لا توقظها حتى صفعة قاسية.
هو: يقضي مع صنع الشراك أمتع أوقاته للإمساك بطريدة متمردة.. ومع كل شرك لا يصيب.. يزداد إصراره.. وعناده كذلك.
هي: يقلقها انتظار فكرة على هيئة حلم.. ويحرقها أن لا يتحقق ما تنتظره.. ورغم ذلك قد تنتظر نصف عمرها.. وتبكي النصف الآخر.
هو: لا يهتم للوقت ويستثيره ما يحبس الأنفاس.. ووضع الترقب وتحري القادم يصعّد حماسه.. لا تموت فيه لعبة القائد والحرب والسلطة.
هي: تعامل أدواتها بمبدأ الحماية المفرطة.. والاحتواء والتغاضي وسيلتها إلى جو هادئ متناغم.. لجعل كل شيء كما هو في مكانه أطول مدة ممكنة.
هو: يختار أدواته بحسب فائدتها وعوائدها.. وحجم الصيد الذي يمكن أن تأتي به.. ويذلل المستحيل من أجل ما ندر وغلا ثمنه.. وإن صبر على نيله عمره كله.
هي: تستمتع باكتمال الصورة.
هو: يستمتع بالمطاردة والمراوغة والتحدي.. وإن بدت منه شكوى أو تذمر.. إلا أنها لذة تكذبها كلماته.. وتصادق عليها أقدامه المصرة على نفس الطريق.
هي: ما أن يجتاحها العشق حتى تغرق نفسها في عبودية.. وتدمن الرسم التخيلي لتغيير الواقع.. وإن لم يتغير.!
هو: بمجرد أن تكف طريدته عن التعالي والجموح والمكابرة.. حتى يترك رسنها ويمل ملاعبتها.. تطرده الطمأنينة.. وتجذبه الظنون.
هي: تركز على صورة واحدة وملامح محددة قلباً وعقلاً ووفاء.
هو: يقتله السكون.. وتشيخ أحلامه.. وينسى فنونه وجنونه إذا فقد الند في الكر والفر ومناورات الحب.
هي: تظن الحب وحده يكفي للحياة وفرض القيود وإن كانت حريرية.
هو: يمقت أي قيد يسوّر معصميه.. ويتفنن بإقفاله على غيره.
هي: ليست ساذجة أو غبية أو ضعيفة.. إنما رسامة بغريزتها.
هو: ليس بطاغية أو مخادع أو قوي.. إنما صياد بطبيعته.
فمن يجمع بينهما؟